وثيقة مشتركة بين الأزهر والفاتيكان.. هذه أبرز بنودها

أخبار عربية – أبوظبي

وقع الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، مساء الاثنين، وثيقة “الأخوة الإنسانية”، التي تشكل الوثيقة الأهم في تاريخ العلاقة بين الأزهر والفاتيكان، وأهم الوثائق في تاريخ العلاقة بين الإسلام والمسيحية.

وتضمنت الوثيقة دعوة قادة العالم وصناع السياسات الدولية والاقتصاد العالمي بالعمل جديا على نشر ثقافة التعايش والتسامح والسلام، والتدخل فورا لإيقاف سيل الدماء البريئة ووقف ما يشهده العالم من صراعات وحروب وتراجع مناخي وانحدار أخلاقي وإرهاب وتطرف.

وقالت الوثيقة إنه ومع التقدير الكامل للجوانب الإيجابية التي حققتها الحضارة الحديثة إلا أنه تراجعت معها الأخلاق والقيم الروحية والشعور بالمسؤولية ودفع الكثيرين إلى الإحباط والعزلة والإلحاد والتطرف، وتبني أشكال الإدمان والتدمير الذاتي والجماعي وأثمر ما يمكن أن نطلق عليه حرب عالمية ثالثة على أجزاء.

وطالبت الوثيقة بإيقاظ الحس الديني وبعثه مجددا في نفوس الأجيال الجديدة والتمسك بقيم السلام وإعلاء قيم التعارفِ المتبادل والأخوة الإنسانية والعيش المشترك، وتكريس الحكمة والعدل والإحسان، كما طالبت بحماية الأجيال الجديدة من سيطرة الفكر المادي، ومن خطر سياسات التربح الأعمى واللامبالاة القائمة على قانون القوة لا على قوة القانون.

وذكرت الوثيقة أن الاعتراف بحق المرأة في التعليم والعمل وممارسة حقوقها السياسية هو ضرورة ملحة، داعيا إلى العمل على تحريرها من الضغوط التاريخية والاجتماعية المنافية لثوابت عقيدتها وكرامتِها، وحمايتها من الاستغلالِ الجنسي ومن معاملتها كسلعة أو كأداة للتمتع، ووقف كل الممارسات اللاإنسانية والعادات المبتذلة لكرامة المرأة.

ودعت الوثيقة إلى حماية حقوق الأطفال الأساسية في التنشئة الأسرية، والتغذية والتعليم والرعاية، وحماية حقوقِ المسنين والضعفاء وذوي الاحتياجات.

وقالت الوثيقة إنه ومن خلالِ التعاون المشترك بين الكنيسة الكاثوليكية والأزهر فإن الجانبين سيعملان على إيصال هذه الوثيقةِ إلى صناعِ القرارِ العالمي، والقياداتِ المؤثرةِ ورجالِ الدين في العالم، والمنظمات الإقليمية والدولية ومنظمات المجتمعِ المدني، والمؤسسات الدينية وقادة الفكر والرأي، ونشر ما جاء بها من مبادئ على كافَّة المستوياتِ وترجمتها إلى سياسات وقرارات ونصوص تشريعية، ومناهج تعليمية ومواد إعلامية.

ودعت الوثيقة للمصالحة والتآخي بين جميع المؤمِنين بالأديان، بل بين المُؤمِنين وغيرِ المُؤمِنين، وكل الأشخاصِ ذَوِي الإرادة الصالحة بغية الوصول إلى سلام عالمي يَنعم به الجميع في هذه الحياة.