أخبار عربية – بغداد
أعلنت ميليشيات الحشد الشعبي في العراق، الجمعة، أنها قصفت ما قالت إنها أهداف لتنظيم “داعش” الإرهابي داخل الأراضي السورية، وذلك بعد أيام من قولها إنها تستعد لدخول سوريا بحجة “تأمين الشريط الحدودي”.
وذكرت الميليشيات الموالية لإيران أن المدفعية التابعة لها “قصفت مواقع لداعش في منطقة الباغور السورية المحاذية للحدود العراقية”، مدعية أن العملية “تأتي في إطار إفشال أي تسلل لعناصر داعش إلى الأراضي العراقية”.
وقال قائد عمليات الأنبار في الحشد، قاسم مصلح، إن المعارك تشتد في الجانب السوري بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم “داعش” دون حسم الأمر، رغم مرور عدة أيام على بدء المعارك.
وأضاف أنه “بعدما تم رصد تحركات لمسلحي داعش قرب الحدود، جرى استهدافهم عن طريق المدفعية”.
وكانت الميليشيات الموالية لإيران، قد أعلنت الأسبوع الماضي، أنها “جاهزة لدخول العمق السوري” بذريعة حماية الحدود من إرهاب “داعش”.
ويأتي هذا الإعلان في وقت قالت فيه الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية، إنهما يستعدان لشن “هجوم نهائي” ضد جيب “داعش” الأخير في سوريا، المحاذي للحدود العراقية.
وبدا أن ميليشيات الحشد تحاول استثمار هزيمة “داعش” في جيبه الأخير، وإظهار نفسها “كحماية” ضد ارتداد “داعش” إلى العراق بغية تحقيق مكاسب سياسية.
وتحدثت تلك الميليشيات المنضوية تحت الجيش العراقي عن تنسيق بين بغداد ودمشق بغية تأمين الحدود بين الدولتين.
لكن مراقبين يقولون إن تحركات الميليشيات تأتي ضمن صراع يخوضه النظام الإيراني، المعني بالسيطرة على طريق بري يوصل إلى سوريا ومن ثم إلى لبنان عبر العراق.
وتعول طهران على مسلحي الميليشيات العراقية في ملء الفراغ الأميركي المرتقب شرقي الفرات.