أخبار عربية – القاهرة
قال الرئيسان المصري، عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي، إيمانيول ماكرون، الاثنين، إنهما اتفقا على الرؤى بشأن مكافحة الإرهاب، فيما أعلن ماكرون عن تقديم بلاده مليار دولار لدعم مشروعات التنمية في مصر.
وجاءت تصريحات الرئيسين، خلال مؤتمر صحفي عقداه في العاصمة المصرية، القاهرة، التي يزورها ماكرون حاليا.
وصرح السيسي “لقد شهدت محادثاتنا اليوم اتفاقا في الرؤى بشأن أهمية الاستمرار في مواصلة العمل لمكافحة ظاهرة الإرهاب البغيض الذي يستهدف أمن الدولتين ومصالحهما على حد سواء”.
وأكد أن الإرهاب “يمثل تهديدا مباشرا لجهدنا في تحقيق متطلبات التنمية المستدامة، والتحدي الأكبر على درب تحقيق رخاء شعوبنا”.
وأضاف الرئيس المصري أنه استعرض مع نظيره الفرنسي ملفات الشرق الأوسط البارزة لاسيما سوريا وليبيا والقضية الفلسطينية.
وتابع” أكدت من جانبي وقوف مصر ومساندتها للجهود السياسية الرامية لتسوية النزاعات الإقليمية والحفاظ على الدولة الوطنية والحيلولة دون تفككها، أو السماح لقوى خارجية بالعمل على زعزعة أمن المنطقة واستقرارها تحقيقا لأهداف أيديولوجية”.
وبدوره، قال ماكرون ” تطرقنا إلى العديد من القضايا المتعلقة بالإقليم والعلاقات الثنائية، وهذه الزيارة إلى مصر مهمة جدا، وهي فرصة لتعزيز الروابط مع شريك مهم للمنطقة كلها. شريك لدينا تاريخ قوي معه”.
وتابع “مع الرئيس السيسي تبادلنا حديثا معمقا بشأن الأزمات الإقليمية وأعتقد أن لدينا رؤى موحدة في العديد من القضايا، وفيما يخص القضايا الإقليمية فنحن نعمل منذ أشهر بشأن الوضع في ليبيا، التي تلعب دورا كبيرا في استقرار البلدين”.
وقال “وضعنا رؤية واحدة للتحرك (في ليبيا)، حيث لدينا هدفين هناك: مكافحة الإرهاب ودعم اللاعبين الليبيين الذين يكافحون بفعالية الإرهاب في بلدهم، والهدف الثاني، المصالحة الوطنية التي تسمح بإعادة الاستقرار إلى ليبيا”.
وقال الرئيس الفرنسي إن بلاده ستقدم مليار دولار إلى مصر من أجل دعم مشروعات التنمية.
وشهد الرئيسان التوقيع على عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم الثنائية بين الدولتين، للتعاون في مجالات متعددة مثل النقل والصحة والثقافة والتعليم والاتصالات والتجارة والطاقة.
وكان ماكرون وصل إلى مصر، الأحد، في زيارة رسمية تستغرق يومين، شملت إجراء محادثات موسعة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، فضلا عن توقيع اتفاقيات ثنائية.