ما هي “ورقة أضنة” التي تسعى تركيا لاستخدامها في سوريا؟

أخبار عربية – أنقرة

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن اتفاقاً مبرماً مع دمشق منذ 20 عاماً يسمح لتركيا بدخول الأراضي السورية، مشيراً إلى أن بلاده ستتكفل بإقامة المنطقة الآمنة على الحدود إذا لم تلتزم واشنطن بما وعدت به.

وفي كلمة بإقليم أرضروم الشرقي، قال الرئيس التركي إن بلاده تتوقع وجود “منطقة آمنة” في سوريا على الحدود معها في غضون بضعة أشهر، وإلا فإن أنقرة ستتكفل بذلك لوحدها.

وأضاف أردوغان أن اتفاقاً مبرماً مع سوريا عام 1998 يسمح لتركيا بدخول الأراضي السورية عندما تواجه تهديدات، في إشار إلى اتفاقية أضنة التي وقعتها دمشق وأنقرة في إطار مكافحة عناصر حزب العمال الكردستاني.

ويوم الخميس، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده تمتلك حق مكافحة التنظيمات الإرهابية داخل الأراضي السورية، بموجب اتفاقية أضنة.

وأوضح تشاووش أوغلو في مقابلة متلفزة، أن الاتفاقية تُلزم الجانب السوري بمكافحة التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن تركيا وحدودها، وتسليم “الإرهابيين” إلى أنقرة.

وبحسب “اتفاقية أضنة” التي وقعها الجانبان عام 1998 برعاية مصرية وإيرانية، تلتزم كل من سوريا وتركيا بمنع الجماعات الإرهابية بالدخول إلى أراضي البلدين، فيما يسمح للجيش التركي الدخول حتى عمق 5 كيلومترات لملاحقة الجماعات الإرهابية واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة إذا تعرض أمنها القومي للخطر.

كما نصت الاتفاقية على إنهاء كافة أشكال الدعم السوري لحزب العمال الكردستاني، ومنع تسلل مقاتليه إلى تركيا، لكن يلزم من أجل تفعيل الاتفاقية تعاملاً مباشراً بين الحكومتين السورية والتركية.