أخبار عربية – بيروت
انطلقت الأحد أعمال الدورة الرابعة من القمة العربية الاقتصادية التي تستضيفها بيروت، وسط غياب كبير في التمثيل على مستوى القادة العرب من رؤساء وأمراء وملوك، باستثناء الرئيسين الصومالي والموريتاني، وأمير قطر.
وفي كلمته الافتتاحية، رحب الرئيس اللبناني، ميشال عون بالمشاركين. وقال:” زلزال حروب متنقلة ضرب منطقتنا والخسائر فادحة ولسنا اليوم هنا لمناقشة أسباب الحروب والمتسببين بها إنما لمعالجة نتائجها المدمرة على الاقتصاد في بلداننا”
كما أكد أن لبنان دفع ثمناً غالياً جراء الحروب والإرهاب، ويتحمل منذ سنوات العبء الأكبر لنزوح الأشقاء السوريين والأخوة الفلسطينيين كما أن الاحتلال الاسرائيلي مستمر بعدوانه وعدم احترامه القرارات الدولية.
وناشد المجتمع الدولي المساهمة والعمل على تأمين عودة النازحين السوريين، من دون ربطها بالحل السياسي في سوريا.
إلى ذلك، أوضح أن لبنان يعمل على طرح حلول لأزمة النازحين السوريين في مشروع البيان الختامي للقمة.
وقال:”أتقدم بمبادرة ترمي إلى اعتماد استراتيجية إعادة الإعمار في سبيل التنمية ووضع آليات فعالة وفي مقدمها تأسيس مصرف عربي لإعادة الإعمار والتنمية يتولّى مساعدة جميع الدول والشعوب العربية المتضرّرة على تجاوز محنها”.
وتابع قائلاً:” أدعو جميع المؤسسات والصناديق التمويلية العربية للاجتماع في بيروت خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لمناقشة و بلورة آليات فعالة تتماشى مع التحديات التي تواجهنا ومتطلبات إعادة الإعمار”.
إلى ذلك، أسف إلى عدم حضور الرؤساء، قائلاً لكل عذره. وقال:” ألتمس العذر للرؤساء والقيادات التي لم تتمكن من الحضور إلى القمة”
واكتمل السبت وصول وزراء الخارجية والاقتصاد العرب، الذين أعدوا مشاريع قرارات تتعلق بـتسعة وعشرين بنداً على جدول الأعمال، أبرزها دعم الاستثمارات في الدول المضيفة للاجئين السوريين.
ولعل الأبرز في تلك القمة، كان إلى جانب غياب القادة العرب، الجدل الذي رافق الإعداد لها لجهة دعوة سوريا.
كما شغل ملف عودة اللاجئين السوريين، اجتماعات سابقة عقدت تحضيراً للقمة، وسط انقسامات بين الدول المعنية حول صياغة بنود تلك المبادرة المتعلقة بالاجئين لاسيما لجهة التشجيع على العودة الطوعية إلى المناطق التي توقف فيها القتال.