الصبر ينفد.. تحذير أوروبي جديد لإيران

أخبار عربية – بروكسل

شدد دبلوماسيون أوروبيون على عدم قدرة أوروبا على تحمّل خروقات إيران وسلوكها العدائي من خلال برنامجها الصاروخي وزعزعة استقرار عدد من الدول الأوروبية ومحاولات الاغتيال التي كُشفت مؤخراً، محذرين من توجه عدد من الدول الأوروبية إلى اتخاذ سياسة شبيهة بتلك التي اعتمدتها واشنطن تجاه طهران.

مصادر نقلت عن دبلوماسيين أوروبيين أنهم أبلغوا الإيرانيين في اجتماع عُقد أوائل هذا الشهر أن أوروبا لم تعد قادرة على تحمل تجارب الصواريخ الباليستية ومؤامرات الاغتيال في أوروبا، الأمر الذي لم يعجب الإيرانيين.

وبعد أيام من هذا الاجتماع، فرض الاتحاد الأوروبي أول عقوبات على إيران منذ أن توصلت قوى عالمية لاتفاق في فيينا عام 2015 مع طهران بخصوص برنامجها النووي.

الدبلوماسيون قالوا إن العقوبات الجديدة قد تشمل تجميد أصول وحظر سفر على أفراد في الحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى إيرانيين يشاركون أو يطورون برنامج الصواريخ الباليستية.

وعلى الرغم من رمزية العقوبات إلا أن ذلك فسره مراقبون على أنه تغير غير متوقع في الدبلوماسية الأوروبية تجاه إيران، خاصة بعد ظهور دعوات بريطانية وفرنسية انضمت إليهما دول صغيرة تطالب بإعادة النظر في فرض عقوبات اقتصادية جديدة على طهران.

مسؤولون أوروبيون حذروا أيضاً من حدوث انقسام في أوروبا بين شرقها وغربها بعد المؤتمر، الذي دعا له وزير خارجية أميركا مايك بومبيو في بولندا والذي من المقرر أن يتناول التهديدات الإيرانية للمنطقة.

وبرغم وجود وجهات نظر متباينة في أوروبا، إلا أن هذا التحول سيكون له عواقب وخيمة على حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني، خاصة أن هناك عواصم أوروبية تسعى لإنقاذ الاتفاق النووي.