أخبار عربية – بيروت
توصل المحققون في عملية التفجير الذي حدث في منبج (شمال سوريا) أول أمس الأربعاء إلى هوية شخص أوصل الانتحارية لمكان التفجير وهرب منه لحظات قبل الهجوم.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه حصل على معلومات من عدد من المصادر التي وصفها بـ”الموثوقة”، حول النتائج التي توصلت إليها عمليات المتابعة إثر التفجير الذي وقع في مدينة منبج ظهر الأربعاء.
وبحسب المرصد، فإن الشخص الذي ظهر في الشريط المصور من كاميرات المراقبة بمحيط “مطعم الأمراء” الذي وقع فيه التفجير، قام باصطحاب امرأة إلى المطعم وتركها تفجّر نفسها بعد أقل من دقيقة من فراره من مكان التفجير.
وبحسب المرصد، فقد تم التعرف على الشخص الظاهر في الفيديو، مؤكداً أن عائلة الرجل الفار تقطن في مناطق سيطرة قوات عملية “درع الفرات”.
وأكدت مصادر المرصد أن عملية البحث عن الرجل لا تزال مستمرة، ولا يُعلم بعد إن كان مختفيا داخل منبج أم أنه تمكن من الفرار لخارج مناطق سيطرة قوات مجلس منبج العسكري في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب.
وتسبب التفجير بقتل 4 من عناصر التحالف الدولي ضد “داعش” و5 من مرافقيهم من المقاتلين المحليين و10 مدنيين آخرين من سكان منبج. وتبنى تنظيم “داعش” الهجوم في منبج، وقال إن منفذه هو انتحاري يدعى أبو ياسين الشامي.
هذه النتائج توصلت إليها التحقيقات التي تجريها الاستخبارات العاملة في المنطقة، وقد تزامنت مع تحقيقات أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي FBI حيث وصل فريق من المحققين الأميركيين إلى منبج خلال الساعات الأخيرة، وبدأ بالتحقيق في التفجير.
وتأتي هذه التحقيقات بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية جديدة من القوات الأميركية والتحالف الدولي، على متن حافلات إلى مدينة منبج.
وأكد المرصد أن تعداد الواصلين بلغ أكثر من 90 عنصراً، فيما يتزامن ذلك مع استمرار الطائرات المروحية وطائرات الاستطلاع في التحليق بأجواء مدينة منبج وريفها، في محاولة لرصد خلايا مسلحة في مدينة منبج وريفها تابعة لتنظيم “داعش” أو لجهات أخرى.