أخبار عربية – بيروت
شهد لبنان مطلع هذا الأسبوع “اشتباك كلامي” بين الولايات المتحدة وإيران، حيث تراشق نائب وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل، التصريحات الهجومية مع السفير الإيراني في بيروت.
وفي التفاصيل، أعلن ديفيد هيل من بيروت، الاثنين، أن الولايات المتحدة ستكثف جهودها لمواجهة “أنشطة إيران الخطيرة” في أنحاء المنطقة والتي تتضمن تمويل نشاطات منظمات إرهابية.
وقال هيل: “إننا نمضي قدماً في جهودنا لمواجهة الأنشطة الخطيرة الإيرانية في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك تمويل وأنشطة المنظمات الإرهابية بالوكالة مثل حزب الله”.
وتحدث هيل، وهو سفير أميركي سابق لدى لبنان، بعد اجتماعات مع مسؤولين لبنانيين اليوم الاثنين.
وقال هيل خلال مؤتمر صحافي في بيروت عقب اجتماعه مع رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري: “لا يجوز أن يكون هناك ميليشيا تقوم بحفر الأنفاق أو جمع ترسانة من مئات الصواريخ التي تهدد الاستقرار الإقليمي”، في إشارة لـ”حزب الله” المدعوم من إيران.
الرد على هيل جاء سريعاً من السفارة الإيرانية في بيروت، التي وصفت في بيان زيارة هيل بالـ “إستفزازية والتحريضية”، والتي “تتقاطع مع مستجدات إقليمية أظهرت أكثر من أي وقت مضى إنتكاسة سياسات الإدارة الأميركية وفشلها وخيباتها المتكررة”.
واعتبرت سفارة طهران، التي تتدخل بشكل صارخ في شؤون لبنان عبر تسليح وتمويل “حزب الله”، أن “هيل أطلق سلسلة مواقف لا تندرج إلا في إطار التدخل السافر في شؤون الغير وإملاء القرارات”.
وأضافت السفارة أن المبعوث الأميركي “يبدو أنه يتجاهل أن بلده كان الحاضن الأكبر والداعم الأساسي للحركات المتطرفة الإرهابية ومنها داعش التي أحرقت الأخضر واليابس بدعم مالي ولوجستي إقليمي وأميركي سعياً منها للقضاء على محور المقاومة في المنطقة وتحقيق مآرب البيت الأبيض وربيبته الصهيونية”، على حد زعمها.
يذكر أن لبنان الرسمي لم يعلق على كلام هيل أو الرد الإيراني عليه، وكأنه “ينأى بنفسه” عن التصريحات التي أطلقت من الأراضي اللبنانية.