قنوات “مثلث الرعب” الحدودي تزود “حزب الله” بالمدد المالي

أخبار عربية – لندن

ورد في تقرير متنوع المصادر والمعلومات، نقلته “العربية.نت” عن موقع Infobae الأرجنتيني، وهو إخباري شهير على مستوى دولي، أن لحزب الله قنوات مالية بشكل خاص مع منطقة الحدود المثلثة بين البرازيل والأرجنتين والباراغواي، ومنها يتم تحويل مبالغ مالية ضخمة إلى الحزب عبر لبنانيين يقيمون فيها وعددهم أكثر من 11 ألفا بين مغترب ومتحدر، معظمهم مسلمون.

العدد الأكبر من اللبنانيين يقيم في مدينة Foz do Iguaçu الشهيرة بشلالاتها في البرازيل، وهم 5000 على الأكثر، وأقل منهم في مدينة بالباراغواي يفصلها عنها “جسر الصداقة” الممتد فوق نهر Parana بين الدولتين، هي Ciudad del Este الشهيرة كمنطقة حرة، تبيع لسكان الدول الثلاث بالجملة والمفرّق، إلكترونيات وعطورا وسجاير بشكل خاص، معفاة من الضرائب. كما أن المدينتين مجاورتان لثالثة يقيم فيها 1000 لبناني على الأكثر، هي Puerto Iguazú بالأرجنتين.

“لم أسمع بحياتي أن عربياً قتل أي مواطن”

ويذكر التقرير أن لحزب الله في هذا المثلث الحدودي “عملاء ينشطون بغسيل الأموال وتهريب الكوكايين، ويحولون مبالغ مالية ضخمة لهيئات ومنظمات مساندة للحزب ومرتبطة به” وفقا لما تختصر “العربية.نت” مما ورد فيه أمس الأربعاء، معززا بشهادات بعض من تحدث إليهم معد التقرير في الدول الثلاث، مع ردود من لبنانيين نفوا جميعهم أي وجود للحزب في المنطقة، ومنهم من وصفه التقرير بالزعيم الروحي للشيعة اللبنانيين فيها، وهو محمد يوسف عبد الله، والذي ذكر أنه يقيم هناك منذ 38 سنة، وخلالها “لم أسمع بحياتي أن عربيا قتل أي مواطن من البرازيل أو الباراغواي أو الأرجنتين أو التشيلي أو غيرها.. أبدا” وفق تعبيره في الفيديو.

بعدها يظهر عبد الله ثانية في الفيديو البالغة مدته 12 دقيقة، ليؤكد أن “كل ما يقال عنا أكاذيب” وقبل ظهوره الثاني، نجد أن معد التقرير تحدث إلى أميركي اسمه Emanuele Ottolenghi الناشط مع “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية” في الولايات المتحدة، أو FDD اختصاراً، ومركزها واشنطن، فيقول في الفيديو “إن تحويلات مالية ضخمة تتم لصالح حزب الله في المنطقة، لأنه يسيطر على المساجد فيها، وأن رجال الدين المسلمين في الحدود المثلثة مرتبطون بالحزب” لذلك ظهر لبناني آخر، هو محمد رحال، رئيس “المركز الثقافي الخيري الإسلامي في فوز دو إيغواسو” ليقول: “أنا أتحدث عن جماعتي السنية، وأجيب عنها ما أنا متأكد منه، وهو أن أي فرد منها غير متورط بأي اتهام” وفق تعبيره.

كما تحدث موقع “إنفوباي” إلى الصحافي اللبناني، علي فرحات، المقيم منذ 19 سنة تقريبا في “فوز دو ايغواسّو” وهو من نسمعه يقول في الفيديو: “يتحدثون عن تحويلات، فأين هي ولماذا لا يظهرونها؟ ويتحدثون عن نشاطات إرهابية للحزب بالمنطقة، فأين هي أيضا” وقد اتصلت “العربية.نت” بفرحات فجر اليوم الخميس، ووجدته قد سافر إلى بيروت، فاتصلت به فيها وسألته ما الجديد في موضوع المنطقة المثيرة للجدل، فذكر أن بعض دولها “اعتادت في السابق على تلقي معونات مالية من الولايات المتحدة وغيرها لقاء مكافحتها للإرهاب، لذلك تتذرع دائما بوجود خطر إرهابي تكافحه حتى لا تخسر الدعم المالي من الأميركيين” وفق تعبيره عبر الهاتف.

ويصفون المنطقة بـ “مثلث الرعب” الحدودي

بعده ظهر في الفيديو Nelson Zapata مدير تحرير صحيفة Guardia بالباراغواي، فتحدث أيضا “عن وجود عناصر إرهابية مشبوهة لحزب الله في المنطقة”. إلا أن رئيس الشرطة الاتحادية في البرازيل، وهو Fabiano Bordignon ذكر في الفيديو أن البرازيل “لا تعتبر حزب الله منظمة إرهابية” في حين أن مواطنه Barros Luciano Stremel الناشط مع “معهد التنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقة الحدود” يرى غير ذلك، ويقول: “نعرف أن هناك تعاونا بين المنظمات الناشطة بتهريب السجاير في الباراغواي ومنظمات إرهابية تستخدم المال المهرّب في نشاطها” إلا أنه لم يذكر حزب الله بالتحديد.

والشيء نفسه تقريبا قاله الأرجنتيني Jorge Dominguez المدير لاستخبارات خاصة برصد الجريمة المنظمة في بلاده، ففي الفيديو نسمعه يقول “إن عددا كبيرا من المنظمات الموجودة في المنطقة الحدودية جاء أفرادها من لبنان، والناشطون فيها مرتبطون عائليا بحزب الله وتجاريا أيضا” لذلك فإن حزب الله سيظل مثيرا للشك في “مثلث الرعب” كما يصفون تلك الحدود بين الأرجنتين والبرازيل والباراغواي.