أخبار عربية – واشنطن
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، أن الانسحاب الأميركي من سوريا سيكون بطريقة حذرة.
وقال ترمب في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”: “نيو يورك تايمز الفاشلة نشرت قصة غير صحيحة حول خططي بشأن سوريا. أؤكد كما ورد في تصريحاتي أننا سوف نغادر سوريا بحذر ونواصل في الوقت ذاته قتال تنظيم داعش، والقيام بكل ما هو حكيم وضروري “.
وفي تركيا يبحث مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، مع المسؤولين الأتراك، ملف الانسحاب الأميركي من سوريا، ومصير الأكراد السوريين.
المفاوضات تعتريها مصاعب، خصوصاً بعد النبرة الأميركية المحذرة لأنقرة من أي عمل عسكري في سوريا من دون تنسيق كامل معها، وما استتبعها من رد تركي.
مستشار الأمن القومي الأميركي بولتون رهن أي انسحاب من سوريا بالتوصل إلى اتفاق مع أنقرة لضمان أمن الأكراد وحمايتهم.
التصريحات أثارت استياء المسؤولين الأتراك، حيث أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، أن اتهام تركيا باستهداف الأكراد، “أمر لا يتقبله عقل”.
وتعود جذور التوتر التركي أيضاً إلى تصريح آخر لوزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، عكس فيها المخاوف ذاتها التي عبر عنها بولتون، وأشار فيها بومبيو إلى تعرض الأكراد في سوريا للقتل على يد الأتراك. موقف استدعى رداً من وزير الخارجية التركي، مندداً بوصف وحدات حماية الشعب الكردية بالحليف، وذهب إلى حد وصف تصريحات بومبيو بالمزعجة والمرفوضة.
زيارة بولتون لأنقرة تتزامن مع جولة إقليمية لبومبيو، هي الأولى بعد إعلان الرئيس ترمب انسحاب واشنطن من سوريا، وبحسب مسؤول أميركي فإن بومبيو سيشدد على ضرورة انسحاب إيراني شامل من سوريا.