أخبار عربية – منوعات
زراعة الشعر هي الحل الأمثل لمن يعاني من مشاكل تساقط الشعر والصلع، ورغم أنها تعتبر من أكثر عمليات التجميل نجاحا، بل وأمانا، حيث تصل نسبة النجاح الى 90% حسب إحصائية جمعية الطب الأمريكية التي تم إجراؤها مؤخرا على مراكز زراعة الشعر المعتمدة بجميع انحاء العالم. ومع ذلك، تظل هناك آثار جانبية وأضرار محتملة الحدوث نتيجة لإجراء عملية لزراعة الشعر، لكن قبل المضي قدما في طرح مجموع الآثار الجانبية يجب التعرف أولا على ماهية زراعة الشعر ، وما هي العوامل التي تؤدي الى نجاح عملية زراعة الشعر والحصول على النتائج المرضية للمريض.
جراحات زراعة الشعر هي إجراء طبي يصنف ضمن العمليات الجراحية التجميلية، يقوم الجراح خلاله بنقل البصيلات من المناطق التي خلف الأذنين والمنطقة الخلفية للرأس، الي المناطق المصابة بالصلع نتيجة للصلع الوراثي، أو المناطق ذات كثافة شعر أقل، أو المناطق التي تعرضت للندوب جراء الإصابة بالحروق أو نتيجة للتعرض لحادثة أفضت الى اصابت جلدية. بصيلات الشعر المقتطفة من المنطقة المانحة ما تحتاجه العملية لضمان أفضل النتائج ·
إجراء الفحوصات الطبية العامة، التي يقوم بها المريض لمعرفة استعداد الجسم للزراعة وهل يتفاعل مع التخدير أم لا. ·
اجراء مسح طبي على الجسم وتحديد ما اذا كان المريض مصاب بأمراض كالقلب والسكري أم لا، كما يجب قياس نسبة الهيموجلوبين في الدم. ·
تحديد أسباب الصلع، وهل هو وراثي أم ناتج عن التأثير الكيميائي لعقار ما، أم ناتج عن الحروق التي تصيب فروة الرأس، أو ناتج عن الحوادث التي تصيب الجسم. ·
تحديد بصيلات الشعر الصالحة للزراعة، فالبصيلات متعددة الشعرات والأكثر سُمكا تكون الأفضل في عملية الزرع. كذلك يجب مراعاة المساحة بين البصيلة المستأصلة والبصيلة المتبقي في المنطقة المانحة للشعر، وتقدير مدى كثافة المنطقة المانحة كي لا تتأثر وينتج عن العملية اصابة بقعة أخرى من الرأس بالصلع. الأضرار والآثار الجانبية للعملية
1- خفة ورقة الشعر بعد إجراء العملية من الممكن أن الشعر الذي تم زراعته يصبح أقل سمكا، أو يخف. وهذا من الأمور الطبيعية حتى يتأقلم مع بيئته الجديدة.
لان نمو الشعر الجديد يكون مرهق للبصيلات، لكن مع مرور الوقت والالتزام بتعليمات الطبيب ستنتهي هذه المشكلة نهائيا.
2- النزيف في فروة الرأس يعتبر النزيف أمر شائع ولكن ليس بشكل حاد، وبمجرد تناول المريض للعلاج الذي أوصى به الطبيب المعالج يبدأ النزيف في الانحسار، لان النزيف في معدله الطبيعي يعتبر أمر صحي حيث تقوم البصيلات الجديدة بالتفاعل مع أنسجة الجلد.
3- الشعور بالألم هناك الالم المصاحب للعملية وبعدها، عامة أي عملية لابد أن يصاحبها الألم لكن يختلف من واحدة لأخرى، وبما أن زراعة الشعر من العمليات البسيطة هذا يستدعي بالضرورة أن يكون الألم بسيط لكن إذا كان الألم حاد فهذا يعتمد في الأساس أولا على مهارة الطبيب، ومن المتعارف أن هناك مسكنات يصفها لتخفيف الألم الذي لا يتجاوز في معظمه اليوم الرابع بعد العملية.
4- الشعور بالحكة من الطبيعي أن تصاب فروة الرأس بالحكة بعد إجراء العملية، لكن يحدث أحيانا أن يشعر المريض بالرغبة في الهرش وهذا عادة ما يخف بعد غسل الرأس فلا داعي للشعور بالقلق من هذا الأمر، أما إذا استمر الأمر حتى اعتاد المريض الهرش الشديد فذلك ينبئ بإصابة ما في جلد فروة نتيجة لتلوث الجلد بعد العملية، ويجب فورا زيارة الطبيب المعالج.
5- التورم مكان العملية في العموم يحدث التورم لمن يتم زراعة الشعر لهم نتيجة للصلع الوراثي، ويعتبر التورم من الأعراض الطبيعية ويزول بعد ثلاثة أيام بعد العملية، لأن الجسم يقوم باستقبال وبناء انسجة جديدة لابد ان يتفاعل معها، وإذا حدث واستمر حينها يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية التي تساعد علي تخفيف آثاره.
6- الشعور بالتنميل و الخدر التعرض للشعور بالتنميل و الخدر هو امر ايضا معتاد بالمنطقة التي تمت زراعة الشعر فيها. وعادة ما يزول أثر الخدر بعد مرور ثلاثة أيام من العملية، اما التنميل فقد يستمر لأسابيع حسب مساحة وحجم العملية اما إذا زاد عن شهر، هنا لابد من استشارة الطبيب.
7- ظهور البثور ربما تحدث بعض التكيسات في المناطق التي تم فيها زراعة الشعر، لكنها لا تدوم سوى أسابيع بعد العملية ولا تمثل مظهرا سيئا لصغر حجمها.
8- حدوث العدوى من أين تأتي العدوى و لماذا؟ هناك عدوى ذاتية تأتي من المريض بعد الجراحة نتيجة للإصابة بالفطريات والبكتريا من الجسم نفسه، وهناك عدوى خارجية نتيجة لضعف جهاز المناعة تجاه الجروح فيتأخر الجرح في الشفاء، وفي هذه الحلات يقوم الطبيب بوصف المضادات الحيوية التي تساعد المريض على مقاومة العدوى. وفي العموم لا داعي للقلق فالإصابة بالعدوى بعد عمليات زراعة الشعر هو أمر نادر الحدوث.
9- الندوب هي أورام صغيرة تحت الجلد تشبه الحبوب الصلبة، وأحيانا يحدث بروز للندوب في المنطقة المستقبلة للشعر بعد التئامها، وهذا يحدث عامة لمن يقوم بعملية زراعة الشعر مضافا اليها زرع قطاعات عرضية أو مساحات طولية، في حالة الصلع الوراثي، وأحيانا تتطور وتصبح مؤلمة لكن لا داعي للقلق فمثل هذه الأعراض يتعامل معها الطبيب وتزول بعد فترة.
10- الإصابة بتكون الخراج وهذا نادرا ما يحدث، وتتكون نتيجة لإصابة البصيلات بالضرر بسبب زرعها في عمق أكثر من اللازم، وعند ظهورها يجب الذهاب للطبيب فورا حتى لا تتطور وتصبح مشكلة خطيرة.
11- الفَوَاق أو الحازوقة هي حالة تحدث لجميع المرضى بلا استثناء، وهو التعرض لتقلص فجائي للحجاب الحاجز، يُحدث شهقة قصيرة بصوت مرتفع. وهذه يتم التخلص منها بتناول وصفات دوائية يقوم الطبيب بوصفها للمريض.
12- التعرض للإصابة بمرض الثعلبة هي حالة نادرا ما تحدث، وان وجدت بعد الحالات شديدة الندرة، فلا داعي للقلق منها. ويجدر الإشارة الى أن مرض الثعلبة هو مرض مناعي يسبب تساقط الشعر في بقع بفروة الرأس نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي للجسم لبصيلات الشعر.
13- تليف الأنسجة وهو عامل وراثي لا يظهر على جميع الأشخاص، لذلك يجب مشاورة الطبيب قبل العملية في التاريخ المرضي للعائلة. وتعتبر زراعة الشعر ثورة في عمليات التجميل، حيث تم إجراء أول عملية عام 1950م ومن وقتها وهي تتطور حتى ظهرت لها سوق سوداء تحرمها العديد من الدول لتحاشي قدر المستطاع الأعراض الجانبية المذكورة والتي غالبا ما تنجم عن ممارسة غير المتخصصين لهذا النوع من العمليات الجراحية.