أخبار عربية – صنعاء :
وصل إلى صنعاء فريق من ستة مراقبين (امرأتان وأربعة رجال) مساء السبت، على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة انطلقت من العاصمة الأردنية عمّان، بحسب وكالة فرانس برس.
ومن المقرّر أن ينضم المراقبون إلى بعثة المراقبة في الحديدة في موعد غير محدد، حسبما ذكر مسؤولون في مكتب الأمم المتحدة في صنعاء.
ووصل الجنرال الهولندي باتريك كامرت كبير المراقبين المدنيين للأمم المتحدة المكلفين تعزيز الهدنة في مرفأ الحديدة اليمني الاستراتيجي، في وقت سابق من يوم السبت، إلى عدن في جنوب البلاد.
ويأتي وصول فريق المراقبة غداة قرار مجلس الأمن الدولي بإجماع دوله إرسال مراقبين مدنيين إلى اليمن بهدف تأمين العمل في ميناء الحديدة الاستراتيجي والإشراف على إجلاء المقاتلين من هذه المدينة.
وخلال محادثاته في عدن شدّد الجنرال كامرت على أنّ “فشل أو نجاح اتفاقات السويد يتوقّف فقط على الطرفين اليمنيين”، وفقاً لبيان الأمم المتحدة.
ومن المقرّر أن يزور الجنرال كامرت صنعاء الأحد لإجراء محادثات مع مسؤولين حوثيّين، ثم ينتقل إلى الحديدة حيث سيعقد أول اجتماع للجنة المشتركة بين طرفي النزاع وذلك في 26 كانون الأول/ديسمبر الجاري.
ويسيطر المتمردون الحوثيون على الحديدة التي تعرضت لهجوم كبير من قبل القوات الحكومية التي يدعمها تحالف عسكري تقوده السعودية.
وتدخل عبر ميناء الحديدة غالبية المساعدات والمواد الغذائية التي يعتمد عليها ملايين السكان، في بلد يواجه نحو 14 مليونا من سكانه خطر المجاعة، وفقا للأمم المتحدة.
واتهم التحالف السبت، بحسب وسائل إعلام سعودية، المتمردين بانتهاك الهدنة 14 مرة خلال ال 24 ساعة الماضية.
بدوره، اتهم الحوثيون التحالف بإطلاق النار بشكل متقطع في الحديدة وحولها، ذلك في تصريحات نُشرت على موقع “أنصار الله”، جناحهم السياسي.
واعتبر رئيس الوفد المفاوض عن الحوثيين محمد عبد السلام ليل الجمعة القرار الأممي “خطوة مهمة نحو وقف العدوان وفك الحصار”، في إشارة إلى التدخل العسكري بقيادة السعودية في 2015 لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، والحصار المفروض على الموانئ البحرية والجوية في اليمن.
من جهتها، جددت حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في بيان أصدرته ليل الجمعة “التزامها بكل ما ورد في اتفاق ستوكهولم”.
وأكدت الحكومة في البيان “استعدادها الكامل للانخراط بكل إيجابية مع جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث”، كما شددت على “ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل”.
في سياق منفصل، أطلقت خطوط الملكة بلقيس للطيران اليمنية المؤسسة حديثا، السبت، رحلات تجارية منتظمة من مدينة عدن الجنوبية الخاضعة لسيطرة الحكومة إلى العاصمة الأردنية عمّان.
وقال كيلد بنجر الرئيس التنفيذي لمجموعة المطار الدولي التي تشغل مطار الملكة علياء في الأردن إن شركة الطيران الخاصة ستسير ثلاث رحلات أسبوعيا بين عمان وعدن.
وما زال المطار الدولي في العاصمة اليمنية صنعاء مغلقا كما هو منذ أن فرض تحالف عسكري تقوده السعودية منطقة حظر طيران.