أخبار عربية – الإتحاد الأوروبي :
اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أن المبادرات الأوروبية في المجال الدفاعي لا يمكن أن تكون بديلا عن الناتو.
وفي تصريح لصحيفة “بوستيمييس” الإستونية، اليوم الثلاثاء، قال ستولتنبيرغ “لا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يحل محل الناتو. لا يمكن أن تحل الوحدة الأوروبية محل الوحدة الأطلسية”، ولا سيما بعد مغادرة بريطانيا صفوف الاتحاد، “عندما أصبح 80% من الإنفاق العسكري للناتو يأتي من الحلفاء غير أعضاء الاتحاد الأوروبي”.
وأضاف ستولتنبيرغ أن ثلاث من أصل أربع كتائب للناتو منتشرة في دول البلطيق (إستونيا، لاتفيا، ليتوانيا) تقودها دول غير أوروبية (الولايات المتحدة وكندا) أو تغادر صفوفه قريبا (بريطانيا).
وتابع: “في الجنوب، تمتلك تركيا أهمية محورية، وخاصة في الحرب على داعش هناك، أما النرويج وآيسلندا فتترتب أهميتهما على وجود روسيا في الجزء الشمالي من المحيط الأطلسي، بفضل أسطولها من الغواصات، إضافة إلى أهميتهما لإبقاء التواصل بين ضفتي الأطلسي مفتوحا وآمنا، بينما لا تكتسب كندا والولايات المتحدة وبريطانيا أهميتها في الشمال من حجم أراضيها فقط، بل وكذلك من موقعها الجغرافي”.
مع ذلك رحب الأمين العام للحلف بمبادرات الاتحاد الأوروبي الرامية إلى تعزيز القدرات الدفاعية للدول الأعضاء، معربا عن اعتقاده بأن “التفكير في إنشاء صندوق دفاعي، وإعادة تنظيم التعاون (بين الدول الأعضاء) في المجال الدفاعي بحسب الاختصاصات، وعمل الاتحاد الأوروبي على رفع سرعة تنقل القوات.. كل ذلك يعزز الناتو”.
وفي نوفمبر الماضي، دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى إنشاء جيش أوروبي مستقل عن الولايات المتحدة يستطيع الدفاع عن أوروبا في وجه التهديدات التي تواجهها. ولقي اقتراح الرئيس الفرنسي تأييدا لدى بعض الدول الأوروبية، كألمانيا وإسبانيا.