أخبار عربية – كابول
قتل 10 أشخاص على الأقل وأصيب 19 بجروح في هجوم تبنته حركة “طالبان” الإرهابية على مجمع لشركة بريطانية توفر متعاقدين أمنيين في العاصمة الأفغانية كابول، الأربعاء.
ويأتي الهجوم بعد ساعات من إعلان الرئيس أشرف غني عن خططه للسلام في البلاد.
وبدأ الهجوم عندما انفجرت سيارة ملغومة خارج منشأة تابعة لمجموعة “جي.4 إس” الأمنية البريطانية قرب منطقة صناعية على الطريق الرئيسي المؤدي من كابول إلى شرق أفغانستان.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية، نجيب دانش: “دخل عدد من المسلحين إلى مجمع جي.4 إس الأمني بعد انفجار السيارة الملغومة مباشرة”.
ويؤكد الهجوم على المجمع، وهو موقع شديد التحصين، استمرار تدهور الوضع الأمني في كابول رغم جهود الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية لتمهيد الطريق نحو محادثات سلام مع “طالبان” بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ ما يزيد على 17 عاماً.
من جانبه، صرح مستشار الأمن القومي الأفغاني، حمد الله مهيب، للصحافيين، على هامش مؤتمر ترعاه الأمم المتحدة في جنيف، حيث كرر غني دعوته للسلام مع “طالبان”: “إنه لأمر مؤسف وأحداث مثل هذه لن تزيدنا إلا إصراراً على تحقيق السلام”.
وذكر مسؤول من وزارة الصحة العامة أن ما لا يقل 10 جثث و19 مصاباً نقلوا إلى مستشفيات المدينة، لكن في ظل استمرار عمليات التطهير حتى وقت متأخر من الليل فلا يوجد عدد حاسم للضحايا.
و”جي.4 إس” هي واحدة من أكبر مجموعات الأمن في العالم كما أنها واحدة من عدة شركات مقاولات أمنية أجنبية تعمل في أفغانستان. وتوفر هذه الشركة حراساً للمنطقة المحيطة بالسفارة البريطانية.
وقالت الشركة في بيان: “نستطيع تأكيد وقوع حادث في أحد مواقعنا في كابول. ولا يزال الوضع مستمراً وننسق مع السلطات الأفغانية لإنهائه”.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه الجهود لبدء محادثات سلام مع طالبان في أعقاب تعيين المبعوث الأميركي الخاص للسلام، زلماي خليل زاد، لم تتراجع وتيرة العنف، الذي يودي بحياة الآلاف في أفغانستان كل عام.