أخبار عربية – بيروت
ويسيطر الجيش التركي مع فصائل سورية موالية لأنقرة منذ مارس على منطقة عفرين، ذات الغالبية الكردية في محافظة حلب، بعد هجوم واسع شنه ضد المقاتلين الأكراد وتسبب بنزوح عشرات الآلاف من السكان.
#عفرينجثث مرتزقة غرفة عمليات غصن الزيتون في شوارع عفرين عقب اشتباكات بين جيش الاحتلال التركي والمرتزقة نتيجة خلافات على…
Posted by أخبار شمال سوريا on Sunday, November 18, 2018
وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة “فرانس برس” عن “اشتباكات عنيفة تدور في أحياء عدة داخل مدينة عفرين، تخوضها غالبية الفصائل بدعم تركي ضد تجمع شهداء الشرقية تسببت بمقتل 11 عنصراً من الطرفين وإصابة 27 آخرين بجروح”.
وينضوي نحو 200 مقاتل، يتحدر معظمهم من محافظة دير الزور شرق سوريا، في صفوف هذا الفصيل، الذي كان في عداد الفصائل المدعومة من أنقرة، والتي شاركت في الهجوم على عفرين.
وتأتي المواجهات التي اندلعت السبت وتخلّلها اقتحام مقرات هذا الفصيل، وفق المرصد السوري، في إطار “صراع على النفوذ محلياً وبعد تمرد هذا الفصيل على قرارات عدة اتخذتها القوات التركية، عدا عن اتهامه بارتكاب انتهاكات عدة في المدينة”.
وأورد “الجيش الوطني” الذي تنضوي ضمنه كافة الفصائل السورية المدعومة من أنقرة في شمال سوريا في بيان على حسابه على موقع “تويتر”، أن “الاستنفار الحاصل في صفوف قواتنا هو لملاحقة مجموعات من العصابات الخارجة عن القانون”.
وتفرض القوات التركية وفق المرصد حظر تجول تاماً في المدينة منذ ليل السبت.
وتشهد المنطقة منذ سيطرة الفصائل المدعومة من أنقرة عليها حالة من الفوضى الأمنية.
وتحدث سكان في مدينة عفرين الشهر الماضي عن مضايقات واسعة يعانون منها، تدفعهم إلى ملازمة منازلهم وعدم الخروج إلا في حالة الضرورة.
ووثقت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية عدة، حصول انتهاكات واسعة وعمليات نهب وخطف مقابل فدية، عدا عن منع السكان من التوجه إلى حقولهم الزراعية وفرض الإتاوات عليهم.
وأجبر الهجوم على منطقة عفرين نصف عدد سكانها، البالغ 320 ألفاً، على الفرار، ولم يتمكن العدد الأكبر منهم من العودة إلى منازلهم بعد وفق الأمم المتحدة.