أخبار عربية – بيروت
تصالح الزعيمان اللبنانيان المسيحيان سمير جعجع وسليمان فرنجية، الأربعاء، منهين أربعة عقود من العداء نجمت عن مجزرة ارتكبت خلال الحرب الأهلية التي استمرت بين عامي 1975 و1990 وارتُكبت فيها الفظائع.
وصافح زعيم حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، زعيم تيار “المردة” سليمان فرنجية في مقر الكنيسة المسيحية المارونية في بكركي، حيث جرت المصالحة برعاية الكاردينال بشارة الراعي بطريرك الكنيسة المارونية، الأكبر في لبنان.
والتقى جعجع وفرنجية في الماضي، لكن الأربعاء كان رسمياً نهاية العداء الدامي بين الرجلان.
وأكد الطرفان في وثيقة مشتركة تمت تلاوتها إثر اللقاء: “إرادتهما المشتركة في طي صفحة الماضي الأليم والتوجه إلى أفق جديد في العلاقات على المستوى الإنساني والاجتماعي والسياسي والوطني”.
وتعد هذه آخر حلقة من حلقات المصالحة بين الزعماء الموارنة في لبنان، الذين خاضوا معارك دموية بينهم خلال سنوات الحرب الأهلية.
ويتحدر الرجلان من المنطقة ذاتها في شمال لبنان التي تعد معقل مناصري حزبيهما.
ويتهم فرنجية جعجع بالمشاركة في قتل والده طوني ووالدته فيرا وشقيقته جيهان (3 سنوات) وعدد كبير من أنصاره فيما عرف بـ”مجزرة إهدن” في العام 1978.
وكان جعجع مشاركاً في العملية العسكرية في ذلك الحين، لكنه أصيب، بحسب ما يقول حزبه، قبل الوصول إلى منزل فرنجية.
وعلى هامش لقاء الزعيمين، أوضح الوزير السابق يوسف سعادة والمنتمي لحزب “المردة” أن المصالحة تأتي بعد سلسلة “حوارات صريحة”.
وقالت النائبة ستريدا جعجع، زوجة رئيس حزب “القوات”، إن “هذه المصالحة وإن كانت تطاول فئة معينة لكنها تعطي أملاً للبنانيين”.