أخبار عربية – واشنطن
وفي خمس تغريدات نشرت في اليوم نفسه الذي أحيا فيه مسؤولون فرنسيون ذكرى هجمات إرهابية في 2015 أسفرت عن مقتل 130 شخصاً في باريس، انتقد ترمب البلد الحليف للولايات المتحدة بسبب اقترابه من الهزيمة أمام ألمانيا في الحربين العالميتين الأولى والثانية، وبسبب صناعة النبيذ الفرنسية ومعدلات التأييد لماكرون.
وعاد ترمب إلى واشنطن بعد زيارة لباريس خلال مطلع الأسبوع لإحياء الذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى حيث بدت العلاقات المتوترة بين الرئيس الأميركي وحلفائه الأوروبيين واضحة للعيان.
ورفض ترمب الثلاثاء تحذيرات ماكرون من خطر النزعات القومية خلال خطاب مفعم بالمشاعر في باريس يوم الأحد أمام عشرات من قادة العالم.
وخلا وجه ترمب من التعابير وهو يستمع للخطاب على بعد عدة أمتار، إذ سبق أن وصف الرئيس الأميركي نفسه بأنه “قومي”، وروج لسياسة “أميركا أولاً”.
وقال ترمب، وهو رجل أعمال سابق في مجال العقارات ونجم سابق لتلفزيون الواقع ويملك مصنعاً للنبيذ في فرجينيا، إن معدلات التأييد لماكرون “متدنية”، واتهم فرنسا بممارسات تجارية مجحفة فيما يتعلق بالنبيذ وهاجم التغطية الإخبارية لرحلته.
وأشار ترمب إلى تصريحات ماكرون الأخيرة بشأن حاجة أوروبا لحماية نفسها، وكتب في حسابه على “تويتر”: “كانت ألمانيا في الحربين العالميتين الأولى والثانية. كيف سار ذلك مع فرنسا؟ كانوا قد بدأوا يتعلمون الألمانية في باريس قبل مجيء الولايات المتحدة. ادفعوا لحلف الناتو وإلا فلا”.
وكتب في تغريدات أخرى: “بالمناسبة، لا يوجد بلد أكثر قومية من فرنسا. شعب فخور للغاية وله الحق في ذلك”، وختم كلامه بالقول: “اجعلوا فرنسا عظيمة مجدداً”.
ودافع الرئيس الأميركي عن غيابه، الذي قوبل بانتقادات شديدة عن مراسم لإحياء الذكرى يوم السبت، قائلاً إن جهاز الخدمة السرية الأميركية عارض التوجه إلى مقر الحدث بالسيارة بسبب الترتيبات اللوجيستية.
كان البيت الأبيض قد قال قبلها إنه ألغى حضور ترمب، معللاً ذلك بالطقس السيء الذي أدى لمنع إقلاع رحلة بالهليكوبتر كانت مقررة إلى الموقع.