أخبار عربية – نيويورك
عقد مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، اجتماعاً مغلقاً بحث خلاله التصعيد العسكري الذي شهده قطاع غزة في الأيام الأخيرة، إلا أن أعضاء المجلس فشلوا في التوصل لأي اتفاق حول سبل تسوية الوضع في القطاع المحاصر، بحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس” عن دبلوماسيين.
واستمر الاجتماع، الذي عُقد بطلب من كل من الكويت، التي تمثل الدول العربية في المجلس، وبوليفيا، 50 دقيقة، وانتهى إلى “الفشل”، وفقاً للسفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور.
وقال منصور للصحافيين، إن مجلس الأمن “مشلول” و”فشل في تحمل مسؤولياته” ووقف أعمال العنف، مشدداً على أن “هناك دولة أغلقت الباب أمام الحوار”، في إشارة إلى الولايات المتحدة ومواقفها المنحاز لإسرائيل.
ولهذا السبب لم يتمكن مجلس الأمن من إصدار بيان رئاسي بشأن الأوضاع في غزة، ذلك أن بيانات المجلس تصدر بالإجماع.
بدوره، قال السفير الكويتي في الأمم المتحدة، منصور العتيبي، إن غالبية أعضاء مجلس الأمن اعتبروا أنه لا بد للمجلس من “أن يفعل شيئاً ما”، مثل القيام بزيارة إلى المنطقة، لكن لم يصدر أي قرار بهذا الشأن.
وكان السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة، داني دانون، قد استبق اجتماع المجلس بالقول: “لن نقبل بدعوة الجانبين لضبط النفس”، لافتاً إلى أن “هناك جانباً يهاجم ويطلق 400 صاروخ على المدنيين، وهناك جانب آخر يحمي مدنييه”.
وعقد اجتماع مجلس الأمن بعدما أعلنت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وفي مقدمتها “حماس” أنها توصلت بوساطة مصرية إلى وقف لإطلاق النار بينها وبين إسرائيل.
وقالت الفصائل إنها ستلتزم بالهدنة طالما التزمت بها إسرائيل التي لم يصدر عنها أي تأكيد رسمي لهذه الهدنة.
وقتل سبعة فلسطينيين في غارات إسرائيلية على قطاع غزة في اليومين الماضيين رداً على إطلاق صواريخ على إسرائيل في أسوأ تصعيد بين الجانبين منذ العام 2014.
وبدأ التصعيد الأخير مساء الأحد مع عملية خاصة للقوات الإسرائيلية داخل القطاع أعقبها اشتباك مع عناصر لحركة “حماس”.
وردت العناصر الفلسطينية بإطلاق مئات الصواريخ وقذائف الهاون على المناطق الإسرائيلية. كما استهدفت قذيفة مضادة للدبابات حافلة تقول “حماس” إن جنوداً إسرائيليين كانوا يستخدمونها. وأصيب جندي إسرائيلي بجروح بالغة في هذا الهجوم.