أخبار عربية – كاليفورنيا
أصبح حريق الغابات المندلع في شمال كاليفورنيا الأكثر دموية في تاريخ هذه الولاية بعدما ارتفعت حصيلة ضحاياه لتبلغ 42 قتيلاً، فيما أكثر من مئتي شخص لا يزالوا مجهولي المصير، كما أعلن كوري هونيا شريف مقاطعة “بيوت”.
وقال الشريف خلال مؤتمر صحافي: “حتى اليوم تم العثور على 13 جثة بشرية إضافية، مما يرفع العدد الإجمالي إلى 42 قتيلاً”، مضيفاً أن “هذا الحريق الأكثر دموية في تاريخ كاليفورنيا”.
وكان الشريف هونيا قال في وقت سابق، إن هذه الحصيلة تجعل الحريق المستعر في شمال كاليفورنيا الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة، لكنه عاد وصحّح تصريحه بالقول إنه الأكثر دموية في تاريخ الولاية فحسب.
ومنذ عصر الخميس، التهمت ألسنة اللهب أكثر من ثلاثين ألف هكتار في المنطقة، ودمرت 177 مبنى على الأقل في وقت تمت السيطرة على 10 بالمئة من الحرائق، الأحد، بحسب ما أفاد جهاز الإطفاء في كاليفورنيا.
وشهدت كاليفورنيا منذ نهاية العام 2017 حرائق عديدة، ساهم الجفاف والرياح في تحوّلها إلى حرائق عنيفة.
وقالت السلطات إن حرائق الغابات في جنوب كاليفورنيا دمرت حتى الآن ما لا يقل عن 435 مبنى معظمها منازل سكنية.
وقال مسؤولو الإطفاء، إن الحريق الهائل، الذي يمتد من لوس أنجلوس وحتى المحيط الهادئ، لم يتم احتواء سوى 30% منه مع أن ذلك يعد تقدماً كبيراً أنجز في بضعة أيام فحسب.
ولا تزال آلاف المنازل عرضة للخطر، ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن تستمر رياح سانتا آنا التي أججت النيران حتى يوم غد الأربعاء.
وعثر على جثث القتلى في سيارات محترقة أو في بقايا منازلهم المشتعلة أو بجوار سياراتهم.
ويبدو أن الدخان واللهب أتى عليهم قبل أن يتمكنوا من القفز وراء عجلة القيادة والفرار.
وفي بعض الحالات كانت الجثث عبارة عن شظايا متفحمة من العظام صغيرة إلى درجة أن محققي الطب الشرعي استخدموا سلة سلكية لفرزها. ولا يزال البحث عن الجثث متواصلاً.
ولا يعرف مصير العديد من الناس بعد مرور أربعة أيام على اندلاع الحريق في بارادايس، البلدة التي يبلغ عدد سكانها 27 ألف نسمة، مع اشتعال النيران بشدة لدرجة أن السلطات جلبت معها مختبراً متنقلاً لتحليل الحمض النووي وعلماء انثروبولوجي للمساعدة في التعرف على القتلى.