فرنسا تصدر مذكرات اعتقال بحق مسؤولين سوريين كبار

أخبار عربية – باريس

قالت محامية ومصدر قضائي، اليوم الاثنين، إن ممثلي ادعاء في فرنسا أصدروا مذكرات اعتقال دولية لثلاثة مسؤولين أمنيين سوريين كبار من بينهم علي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني بتهمة التواطؤ في جرائم حرب.

ومملوك من أهم مستشاري الرئيس السوري بشار الأسد. وقال المصدران إن المسؤول الثاني الذي شملته مذكرات الاعتقال هو جميل حسن رئيس إدارة المخابرات الجوية والذي كانت صدرت بحقه مذكرة اعتقال ألمانية.

وذكر أحد المصدرين أن الشخص الثالث هو عبد السلام محمود المسؤول الكبير في المخابرات الجوية أيضاً.

ومذكرات الاعتقال مرتبطة بقضية منظورة منذ فترة طويلة تتعلق بمواطنين فرنسيين من أصول سورية ألقي القبض عليهما في سوريا في نوفمبر من العام 2013 واختفيا منذ ذلك الحين.

وقال المصدران إن دمشق أكدت في أغسطس 2018 أن الأب والأبن مازن وباتريك عبد القادر دباغ توفيا.

وأحد المصدرين محامية الأسرة كليمانس بكتارت التي قالت إن مذكرات الاعتقال صدرت في منتصف أكتوبر.

وقال مصدر قضائي إن ممثلي الادعاء في باريس فتحوا بالفعل تحقيقاً في اختفاء الرجلين والذي بدأ بتحقيق أولي في عام 2015 ووجدوا أن مسؤولي المخابرات السورية داهموا منزلهما في دمشق.

وتتضمن مذكرات الاعتقال الفرنسية اتهامات للمسؤولين السوريين من بينها التواطؤ في التعذيب والاختفاء القسري وارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.

واتخذت ألمانيا خطوات مماثلة وأصدرت مذكرة توقيف في يونيو الماضي لمدير المخابرات الجوية جميل حسن. ويتيح القانون في ألمانيا محاكمة مرتكبي هذه الجرائم في الخارج.

وفشلت الجهود الرامية إلى محاكمة أعضاء حكومة الأسد مراراً وتكراراً لأن سوريا لم توقع على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. كما استخدمت روسيا والصين حق النقض ضد محاولات منح المحكمة الجنائية الدولية تفويضا بإنشاء محكمة خاصة لسوريا.