عداد عكسي للعقوبات ضد إيران على موقع الخارجية الأميركية

أخبار عربية – واشنطن

وضعت وزارة الخارجية الأميركية على موقعها الرسمي، السبت، 27 عداداً عكسياً تنتهي يوم 4 نوفمبر المقبل، وهو موعد بداية الجولة الثانية من العقوبات الأميركية، التي من المقرر أن تكون أشد صرامة ضد إيران.

وكان العداد العكسي على شكل ساعة تعد الأيام والساعات المتبقية لليوم المقرر.

كما تشير صورة العداد إلى الـ12 شرطاً التي وضعها مايك بومبيو، والتي تريد الولايات المتحدة من إيران تنفيذها.

يشار إلى أن الجولة الثانية من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران والتي ستبدأ في الرابع من نوفمبر القادم، تستهدف منع إيران من تصدير النفط بشكل نهائي.

وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد انسحبت من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع مجموعة (5+1) في شهر مايو الماضي، وأعادت فرض العقوبات على إيران مرة أخرى، حيث بدأت جولةٌ أولى، وينتظر أن تبدأ الجولة الثانية بعد يوم 4 نوفمبر المقبل.

وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن العقوبات الأميركية على إيران والتي ستدخل حيز التنفيذ بعد نحو أسبوع من الآن، ستكون “الأكثر صرامة” في التاريخ ضد الجمهورية الإسلامية.

وفي حديث صحافي مع أحد البرامج الإذاعية الأميركية، أكد الوزير بومبيو أن إيران تُعرّض الطيران المدني التجاري للخطر بسبب الإجراءات التي تتخذها، كما ذكر أن كل وكالة أو جهاز تابع للأمم المتحدة، يقدم تقارير عن الإرهاب، يحدد إيران كأكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأميركية حثت شركاءها الأوروبيين على مساعدتها في مواجهة السلوك الإيراني.

من جهة ثانية، أعلن رئيس البنك المركزي الإيراني، ناصر همتي، السبت، إنشاء قناة مالية للمصدرين الأوروبيين والإيرانيين. وشرح طبيعة عمل هذه القناة بأنه “نوع من اتفاق نقدي ثنائي بين إيران وأوروبا”، وأن هذه القناة تهدف إلى “استمرار العلاقات التجارية بين إيران والاتحاد الأوروبي، على الرغم من الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة من الاتفاق النووي”.

وقد تم إنشاء هذه القناة المالية الجديدة عقب خروج شركات أوروبية من السوق الإيرانية بشكل كبير، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وتزامناً مع تحذير الولايات المتحدة هذه الشركات الأوروبية من عواقب استمرار التعاون مع طهران.

ويشير بعض المراقبين إلى أن مساعي طهران والاتحاد الأوروبي لن تكون لها جدوى ملحوظة في الالتفاف على العقوبات الأميركية، خصوصا أن الشركات الأوروبية والعالمية الكبيرة قد انسحبت من السوق الإيرانية خوفا من تعرضها إلى عقوبات حذرت الولايات المتحدة من فرضها على كل من يتعامل مع إيران بعد الرابع من نوفمبر القادم.