أخبار عربية – بيروت
قتل 68 عنصراً من “قوات سوريا الديمقراطية”، وهو تحالف فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن، وجرح أكثر من 100 آخرين في هجمات عدة شنها تنظيم “داعش” ليل الجمعة – السبت في محافظة دير الزور في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة “فرانس برس” إن “داعش شن هجمات واسعة منذ مساء الجمعة وحتى فجر السبت ضد مواقع تقدمت فيها قوات سوريا الديمقراطية” في آخر جيب يسيطر عليه المتطرفون في أقصى ريف دير الزور الشرقي قرب الحدود العراقية.
وتخللت الهجمات تفجيرات انتحارية بالأحزمة الناسفة، وفق المرصد الذي أشار إلى اندلاع معارك بالتزامن معها أسفرت أيضاً عن مقتل 24 عنصراً من تنظيم “داعش”.
وأوضح عبد الرحمن أن الهجمات “أجبرت قوات سوريا الديمقراطية على الانسحاب من مواقع عدة قرب الحدود العراقية”.
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي شون ريان لـ”فرانس برس”، إن “عاصفة رملية أتاحت لتنظيم داعش شن هجمات مضادة، لكن الآن ومع صفاء الجو، التحالف سيزيد دعمه الجوي والناري لمساندة شركائه”.
وتُعد بلدتا باغوز والسوسة أبرز المناطق التي تعرضت لهجمات عناصر التنظيم الذين تمكنوا من استعادة أجزاء واسعة منهما، وفق المصدر ذاته.
وتشن “قوات سوريا الديمقراطية” منذ العاشر من أيلول/سبتمبر هجوماً ضد هذا الجيب الأخير الذي يتحصن فيه التنظيم المتطرف في دير الزور. وتمكنت من التقدم في مناطق عدة.
وتعرضت السوسة مراراً لغارات التحالف الدولي، وأسفرت وفق المرصد عن مقتل 41 مدنياً يومي الخميس والجمعة في 18 و19 تشرين الأول/أكتوبر الحالي. ونفى التحالف حينذاك شن غارات الجمعة، فيما أعلن أنه استهدف الخميس مسجداً حوله المتطرفون إلى “مركز للقيادة” مؤكداً أنه سيحقق في التقارير حول مقتل مدنيين.
ويؤكد التحالف الدولي باستمرار اتخاذه الإجراءات اللازمة للتقليل من المخاطر على حياة المدنيين.
ومنذ العاشر من أيلول/سبتمبر، أوقعت المعارك 496 قتيلاً في صفوف المتطرفين و270 مقاتلاً من “قوات سوريا الديمقراطية” بحسب المرصد.
ويُقدر التحالف الدولي وجود 2000 عنصر من “داعش” في هذا الجيب.