أخبار عربية – غزة
اتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، النظام السوري بأنه أمر بإطلاق صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل بدعم من إيران.
وقال الناطق باسم الجيش، جوناثان كونريكوس، إن “إطلاق الصواريخ ليلاً على إسرائيل تم بأمر من دمشق بمشاركة واضحة للحرس الثوري الإيراني”، مؤكداً أن الرد الإسرائيلي “لن يكون محدوداً جغرافياً”.
ونقلت مواقع فلسطينية عن الناطق في بيان إن “إطلاق الصواريخ من قطاع غزة من قبل الجهاد الإسلامي كان موجهاً من قبل سوريا وإيران”.
وتابع أن “34 صاروخاً أطلقت من غزة نحو التجمعات المحيطة بقطاع غزة، وتم اعتراض 13 صاروخاً، وهاجم الطيران الحربي الإسرائيلي 87 هدفاً داخل قطاع غزة”.
إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام عن “القناة 12” الإسرائيلية تقديرات خطيرة حول الأوضاع في قطاع غزة.
فبحسب المحلل العسكري الإسرائيلي، روني دانييل، فإن الجيش يستعد لعملية واسعة ضد قطاع غزة، لا سيما بعد قناعته أن الأوامر بإطلاق الصواريخ جاءت من دمشق، وأن الأمور ذاهبة باتجاه التدهور أكثر.
وهي المرة الأولى منذ أشهر التي يطلق فيها هذا العدد من الصواريخ من القطاع الفلسطيني. وجاء هذا التصاعد في العنف بينما تجري محادثات غير مباشرة بمساعدة مصر لمحاولة خفض التوتر بين إسرائيل وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة “حماس”.
وفي هذا السياق، أعلنت “حركة الجهاد الإسلامي” السبت أن اتفاقاً لوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل من قطاع غزة دخل “فوراً” حيز التنفيذ، على إثر “وساطة مصرية”.
وقال داوود شهاب الناطق باسم الحركة لوكالة “فرانس برس”: “بناء على اتصالات مصرية مكثفة بالفصائل بقيادة الجهاد الإسلامي تم الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ فوراً مقابل وقف العدوان الإسرائيلي”.
وأوضح شهاب أن مصر أجرت بالتعاون مع مبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف اتصالات مكثفة مع الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لاحتواء التوتر.
ويشهد السياج الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة منذ 30 آذار/مارس “مسيرات العودة” التي ينظمها الفلسطينيون رفضاً للحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من عشرة أعوام وتأكيداً على حقهم في العودة إلى أراضيهم التي هُجروا منها عند قيام دولة إسرائيل في 1948.
وقتل 213 فلسطينياً على الأقل برصاص قوات الاحتلال منذ بدء هذه التظاهرات.