أخبار عربية – بيروت
شهدت منطقة جرابلس السورية التي يسيطر عليها مسلحون موالون لتركيا، جريمة مروعة اختار المجرمون أنفسهم أن يوثقوها بالصوت والصورة.
وفي التفاصيل، انتشر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر شاباً يحمل سلاحاً رشاشاً يدعى، وفق ما يقول المصور، بشار بسيس، ويوجه بندقيته الآلية باتجاه شقيقته، وهي مراهقة مكبلة يبدو عليها الرعب، ويقول أيضاً مصور الفيديو شريك القاتل في جريمته، إنها تدعى رشا بسيس.
ويسمع في الفيديو المصور وهو يقول للمسلح “غسل عارك يا بشار”، الذي سارع إلى إطلاق نيران حقده على الفتاة المغلوبة على أمرها، في مشهد يختصر الانحدار التي وصلت إليه هذه المناطق.
وفي الفيديو الوحشي، لم يكتف القاتل بإفراغ خزان رصاص واحد في جسد شقيقته بل انصاع لأوامر المصور الذي قال له إنها لم تمت بعد، فعاد ليطلق على جسدها وابلاً من الرصاص.
وفي حين تضاربت المعلومات عن سبب إقدام المسلح الإرهابي على قتل شقيقته بين مواقع تقول إن الفتاة كانت على علاقة بضابط تركي، وأخرى تشير إلى أنها تعرضت للاغتصاب من قبل جنود أتراك، فإن الثابت الوحيد يؤكد أن الفتاة دفعت ثمن الجهل والإرهاب.
فالفوضى الناجمة عن انتشار الفصائل المسلحة تحت الراية التركية، لم تمنح الفتاة فرصة الدفاع عن نفسها أمام الاتهامات، في حين سمحت للمسلح بقتل شقيقته والتباهي بجريمته عبر الفيديو.
وتنتشر القوات التركية في مناطق واسعة في شمال سوريا، بينها جرابلس، وتديرها مع شركائها من الفصائل المسلحة، وسط تصاعد الفوضى وتزايد الانتهاكات وغياب القانون.