مجلس الشيوخ الأميركي يصادق على تعيين كافانو عضواً في المحكمة العليا

أخبار عربية – واشنطن

صادق مجلس الشيوخ الأميركي، السبت، على تعيين القاضي المحافظ، بريت كافانو، عضواً بالمحكمة العليا.

وحصل الجمهوري المحافظ كافانو على غالبية ضئيلة في مجلس الشيوخ (50-48)، وقدم بذلك انتصاراً سياسياً مهما للرئيس الأميركي دونالد ترمب، وذلك بعد أسابيع من السجالات السياسية التي تخللتها اتهامات للقاضي بارتكاب اعتداء جنسي عندما كان شاباً.

وتتهم كريستين بليزي فورد، وهي أستاذة جامعية في ولاية كاليفورنيا، كافانو، بالاعتداء الجنسي عليها في العام 1982 عندما كانا معاً في المدرسة الثانوية بولاية ماريلاند، ووصف كافانو مزاعم فورد بأنها “عارية تماماً عن الصحة”.

وفى الفترة الأخيرة، كثف ترمب دفاعه عن مرشحه لعضوية المحكمة العليا، قائلاً إن من الصعب تخيل أن بريت كافانو أقدم على الاعتداء الجنسي وإنه سيكون أمراً مؤسفاً إذا لم تدل متهمته بشهادتها أمام مجلس الشيوخ.

من جانبه كتب مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي الذي كان يترأس الجلسة، على “تويتر”: “اليوم هو يوم تاريخي لبلدنا، بأغلبية مجلس الشيوخ الأميركي، تم التصويت لصالح بريت كافانو ليكون صوتاً جديداً في المحكمة العليا التي ستحافظ على الرؤية الخالدة لمؤسسي أميركا”.

وتعتبر المحكمة العليا المكونة من تسعة قضاة جهة ذات نفوذ كبير في سن القوانين وحياة المجتمع في الولايات المتحدة، حيث كثيراً ما تكون كلمتها الحاسمة في مناقضات سياسية واجتماعية. وقد يكون تعيين كافانو دليلاً على أن الجمهوريين سيستطيعون التأثير، من خلال المحكمة العليا، على اتخاذ قرارات ذات أهمية حيوية بالنسبة للمجتمع الأميركي.

وحتى الأزمنة الأخيرة، كان كافانو (53 عاماً) يعمل قاضياً في محكمة استئناف بمقاطعة كولومبيا حيث العاصمة واشنطن. كما عمل كافانو في إدارة الرئيس جورج بوش الابن، حيث لعب دوراً محورياً في إعداد تقرير بناء على نتائج التحقيق في قضية الرئيس بيل كلينتون، وجاء التقرير المذكور أساساً لعملية عزل كلينتون (الذي جرت تبرئته بغالبية أصوات أعضاء مجلس الشيوخ وتولى رئاسة البلاد حتى نهاية ولايته).