أخبار عربية – بروكسل/موسكو
هددت مندوبة واشنطن لدى حلف شمال الأطلسي “الناتو” كاي بايلي هتشيسون، بالتدخل العسكري ضد روسيا إن استمرت في تطوير صواريخها متوسطة المدى المحظورة.
تهديداً دفع الخارجية الروسية إلى اعتبار أن من أدلى التصريحات “لا يدرك خطورة ما تضمنته من لهجة عدوانية”.
من جهته، طالب أمين عام “الناتو” ينس ستولتنبرغ، موسكو، بأن تثبت التزامها بمعاهدة تاريخية لخفض الأسلحة النووية، وسط تزايد القلق إزاء منظومة صواريخ روسية جديدة.
واعتبر ستولتنبرغ أن معاهدة 1987 التي وقعها الرئيس الأسبق رونالد ريغان والزعيم السوفييتي ميخائيل غورباتشيف لا تزال “حجر الأساس للأمن الأوروبي”.
وقال أمين عام الناتو: “إننا جادون جداً بشأن مخاوفنا وجادون جداً عندما ندعو روسيا للالتزام بمعاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى بطريقة شفافة ويمكن التحقق منها” مضيفاً أن موسكو لطالما كانت تنفي حتى وجود الصواريخ.
وفي سياق متصل بالتصعيد المتزايد بين روسيا والغرب، أعلنت هولندا أنها طردت في نيسان/إبريل أربعة عملاء روس بعدما أحبطت محاولتهم قرصنة مقر منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية في لاهاي.
وردت موسكو على ذلك عبر بيان للخارجية الروسية، جاء فيه أن اتهامات الاستخبارات الهولندية بمثابة “دعاية” تستهدف روسيا.
وأكدت الخارجية الروسية أن ما حصل “عمل دعائي موجه ضد بلدنا”، مضيفة: “كررنا مراراً لهولندا، بما في ذلك عبر القنوات الدبلوماسية، أن الحملة المناهضة لروسيا التي أطلقت في البلاد تضر بالعلاقات الثنائية”.
وتساءلت موسكو: “لماذا انتظرت هولندا نحو ستة أشهر لنشر المعلومات عن طرد أربعة روس؟”، لافتة إلى أن ذلك على صلة ببدء الدورة المقبلة للمنظمة في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر.
ويجري “الناتو” مناورات هي الأكبر التي يجريها الحلف منذ الحرب الباردة بمشاركة 45 ألف عسكري.