أخبار عربية – برلين
وافقت محكمة ألمانية، الاثنين، على تسليم بلجيكا دبلوماسياً إيرانياً يُشتبه بتورطه في مخطط لاعتداء على تجمع للمعارضة الإيرانية في فرنسا.
وأعلنت المحكمة الألمانية في بيان أن “الشخص الملاحق لا يمكنه الاستفادة من الحصانة الدبلوماسية، لأنه كان في إجازة لعدة أيام خارج البلد الموفد إليه، النمسا، ولم يكن يتنقل بين البلد الموفد إليه وبلده”، موضحة أن القرار اتخذ في 27 أيلول/سبتمبر.
وكانت النيابة العامة الاتحادية البلجيكية التي تنظر في قضايا الإرهاب أعلنت في 2 تموز/يوليو أنها أحبطت مخططاً لاعتداء بالقنبلة، كان يستهدف تجمعاً لحركة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة في 30 حزيران/يونيو بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس.
وأوقف في اليوم ذاته بلجيكيان من أصول إيرانية في بروكسل وبحوزتهما 500 غرام من المواد المتفجرة.
وكان الادعاء الألماني قد وجه الاتهام رسمياً في تموز/يوليو الماضي، إلى الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي (46 عاماً)، كونه كلّف زوجين في بلجيكا لتنفيذ مخطط إرهابي كان يستهدف تجمعاً ضخماً للمعارضة الإيرانية في باريس.
وحضر مؤتمر المعارضة الإيرانية المستهدف 25 ألف شخص، وشارك فيه أيضاُ اثنان من أقرب المقربين للرئيس الأميركي دونالد ترمب، هما الرئيس السابق لمجلس النواب نيوت غينغريتش ورئيس البلدية السابق لمدينة نيويورك رودي جولياني.
وطالب القضاء البلجيكي بتسليمه الدبلوماسي الإيراني الموقوف في ألمانيا وصدر بحقه مذكرة توقيف أوروبية.
وكانت فرنسا سلّمت القضاء البلجيكي متهماً رابعاً خلال الصيف.
وتسببت القضية بتوتر دبلوماسي بين إيران وفرنسا في موازاة سعي قوى أوروبية، ولاسيما فرنسا وألمانيا لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع إيران والذي قررت واشنطن الخروج منه.