أخبار عربية – نيويورك
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن لبنان يتلمس طريقه للنهوض من الأزمات المتلاحقة التي عصفت به، لافتاً إلى أن “بلدنا حاول قدر إمكاناته تأمين مقومات العيش الكريم للنازحين؛ ولكن الأعداد الضخمة وتداعياتها على المجتمع اللبناني من نواح عدة، تجعل الاستمرار في تحمّل هذا العبء غير ممكن”.
وقال عون في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة:”بما أن الجزء الأكبر من الأراضي السورية أصبح آمناً، تحدثت عن العودة الآمنة للنازحين إلى بلادهم، وميّزت بينها وبين العودة الطوعية، فالسوريون الذين نزحوا إلى لبنان ليسوا بلاجئين سياسيين، فمعظمهم نزح بسبب الأوضاع الأمنية أو لدوافع اقتصادية”.
وأضاف: “أعيد تأكيد موقف بلادي الساعي لتثبيت حق العودة الكريمة والآمنة والمستدامة للنازحين إلى أرضهم، والرافض كل مماطلة أو مقايضة في هذا الملف الكياني، أو ربطه بحل سياسي غير معلوم متى سيأتي، والرافض قطعاً لأي مشروع توطين، سواء لنازح أو للاجئ”.
وأكد عون أن الخروقات الإسرائيلية للقرار 1701 لا تزال مستمرة، براً وبحراً وجواً، على الرغم من التزام لبنان الكامل به.
وفي الملف الفلسطيني سأل عون: “لماذا أتى قرار حجب المساعدات عن مؤسسة الأونروا؟ فهل انتهت معاناة اللاجئين لينتهي دور الأونروا أم أن الهدف من تعطيل دورها هو التمهيد لإسقاط صفة اللاجئ، ودمجه في الدول المضيفة لمحو الهوية الفلسطينية وفرض التوطين؟”.
ولفت إلى أن “الحاجة اليوم باتت ملحّة إلى حوار الأديان والثقافات والأعراق، وإلى إنشاء مؤسسات ثقافية دولية متخصصة بنشر ثقافة الحوار والسلام”، مشدداً على أن لبنان بمجتمعه التعددي، يعتبر نموذجياً لتأسيس أكاديمية دولية لنشر هذه القيم.