أخبار عربية – نيويورك
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن توقيع اتفاق إدلب مع روسيا منع وقوع هجوم دام في المنطقة، داعيا إلى دعم جهود بلاده لمساعدة اللاجئين السوريين.
وعبر أردوغان في كلمته عن قناعته بأن توقيع اتفاق إدلب “فتح آفاق سلام وحل سياسي في سوريا خاصة في محافظة إدلب”.
وأكد أن بلاده تدعم جهود التسوية السورية المبذولة على مساري أستانا وجنيف على حد سواء في محاولة لإعادة السلام إلى سوريا، مجددا دعوته كافة الأطراف لدعم مساعي إيجاد حل سياسي عادل ودائم في هذا البلد.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا حققت الأمن والاستقرار لملايين اللاجئين السوريين في مساحة تبلغ 4 آلاف كم مربع من خلال تطهير منطقتي جرابلس والراعي من تنظيم “داعش”، وعفرين من “حزب العمال الكردستاني” وفروعه.
وأكد الرئيس التركي أن هدف بلاده هو تطهير الشمال السوري من الإرهابيين، بدءا من منبج وحتى الحدود العراقية.
وأضاف أن بلاده أنفقت 32 مليار دولار من أجل دعم اللاجئين السوريين على أراضي بلاده، فيما بلغ حجم مساعدات المؤسسات الدولية للسوريين في بلاده 600 مليون دولار، والاتحاد الأوروبي 1.7 مليار دولار فقط.
ودعا الرئيس التركي المجتمع الدولي إلى لعب دور أكبر في مساعدة بلاده التي وقفت أمام تدفقات اللاجئين إلى أوروبا.
كما أكد أردوغان أن بلاده تمكنت من إلحاق الهزيمة بتنظيم “فيتو” المصنف إرهابيا من قبل أنقرة والذي يتزعمه رجل الدين المعارض فتح الله غولن، مشددا على أن “دولة صديقة لم تسلمنا زعيم هذا التنظيم” في إشارة إلى السلطات الأميركية التي ترفض تسليم غولن المقيم على أراضيها والمتهم بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.
وبخصوص القضية الفلسطينية، شدد الرئيس التركي على أن حكومته ستواصل الوقوف إلى جانب الفلسطينيين والدفاع عن الوضع التاريخي والقانوني للقدس.
واعتبر أن “الصمت حيال الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون وخفض المساعدات المقدمة لهم ستزيد من بغي الظالمين”.
وتطرق الرئيس التركي إلى مسألة العقوبات الأميركية، مشددا على ضرورة التصدي لمحاولات خلق الفوضى على مستوى العالم والسياسات الحمائية وإلغاء الاتفاقات الدولية من طرف واحد.
وعبر أردوغان عن دعمه القوي لإجراء إصلاح شامل وكامل في هيكلة وبنية وآلية عمل مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، معتبرا أن المنظمة الأممية “تحولت إلى هيئة تخدم مصالح الدول الخمس الدائمة العضوية التي تملك حق النقض”.
وأضاف: “دعونا نجعل من الأمم المتحدة ناطقة باسم طموحات العدالة والإنسانية من أجل تطبيقها على أرض الواقع”.
واقترح أردوغان تأسيس وكالة خاصة بشؤون الشباب في الأمم المتحدة يكون مقرها في مدينة إسطنبول التركية.