وقال كيليتشدار أوغلو في خطاب أمام أنصاره في الذكرى الخامسة والتسعين لتأسيس الحزب، الأحد، “نحن نستعد لثورة تركيا الرابعة، يجب أن نقيم نظاما يلبي احتياجات الناس وليس نظاما يظلم ويرعب”.
وتعهد بمواصلة الكفاح ضد حكم حزب العدالة والتنمية، الذي صاغ نموذجا رئاسيا جديدا لتحويل الجمهورية إلى “نظام الرجل الواحد”، وفق ما ذكرت صحيفة “حرييت” التركية، الاثنين.
وأضاف: “إذا كنا دعاة حقيقيين للديمقراطية، فيجب أن نعمل بمبدأ فصل السلطات. يجب أن نلغي هذا النظام الفردي. سيحقق حزب الشعب الجمهوري مهمته عندما نكون قادرين على تتويج جمهوريتنا بالديمقراطية”.
استقلال القضاء
وقلب أردوغان الحكم في تركيا من نظام برلماني إلى نظام رئاسي خلال انتخابات 24 يونيو الماضي، التي فاز فيها بدعم 52 بالمئة من أصوات الناخبين.
وقال كيليكدار أوغلو إن “جميع الأنظمة الفردية في العالم لها صفات مشتركة تشمل السيطرة على القضاء والإعلام وجميع المنظمات الحكومية الأخرى، التي يجب أن تكون محايدة وتخدم المصلحة العامة للشعب”.
وأكد على أن “أحد الأهداف المهمة لحزب الشعب الجمهوري هو إعادة استقلال القضاء، “الذي تعرض لأضرار بالغة تحت حكم حزب العدالة والتنمية”.
شكوى جنائية
وفي ما يتعلق بالأزمة الاقتصادية التي تعيشها تركيا هذه الأيام بسبب انهيار العملة المحلية، قال كيليكدار أوغلو، إن المسؤول الوحيد عن التدهور الاقتصادي في العقد الأخير هو حكومة أردوغان.
وأضاف: “لقد جمعوا الملايين من الليرات من الضرائب. لم يكتفوا بذلك، بل خصخصوا جميع شركات الدولة، من أجل لا شيء. لقد أغرقوا الدولة في الديون. سنقدم شكوى جنائية ضد هذه التصرفات”.
ومضى يقول: “لقد وضعت حكومة أردوغان تركيا في دين هائل، بعد أن تلقت مليارات الدولارات من القروض من الخارج على مر السنين”.