أخبار عربية -(منوعات)
نفت دراسة نيجيرية جديدة النظرية القائلة إن مؤشر كتلة الجسم المرتفع يقلل من خصوبة الرجال.
ويأتي ذلك بعد أسابيع فقط من إعلان مجموعة Bath and North East Somerset، أنها ستحرم النساء من التلقيح الاصطناعي، ممن لديهن شريك ذكر بمؤشر كتلة جسم أكثر من 30، أي أنه يصنف على أنه بدين.
كما تنص التوجيهات الرسمية الصادرة عن المعهد الوطني للصحة والرعاية الممتازة (NICE)، على أن الرجال ذوي مؤشر كتلة جسم أعلى من 30، أقل فرصة ليصبحوا آباء.
وحلل باحثو جامعة Benin نحو 206 من الرجال الأصحاء، تراوح مؤشر كتلة الجسم لديهم من المعدل الطبيعي، بين 18.5 و25، إلى السمنة. وقدم الرجال، الذي تتراوح أعمارهم بين 20 و40 سنة، عينات من الحيوانات المنوية التي تم تقييمها في المختبر على مدى 10 أشهر.
وأشارت النتائج المنشورة في المجلة الدولية للطب الحيوي الإنجابي، إلى أن “مؤشر كتلة الجسم المرتفع لا يؤثر بشكل كبير على جودة السائل المنوي”.
وقال الدكتور جيمس أوساييوكوموان، الباحث الرئيسي، إن “مقارنة السائل المنوي للمشاركين مع مؤشر كتلة الجسم، أظهرت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في معايير السائل المنوي (عدد الحيوانات المنوية والحركة والتشكل)”.
وعلى الرغم من عدم وجود صلة بين وزن الرجل وخصوبته، إلا أن الدكتور أوساييوكوموان يوصي بأن يحافظ الذكور على وزن صحي لصالح الرفاهية العامة. وقال: “يوجد جدل حول أن الوزن الزائد والسمنة، من المخاوف الصحية الرئيسية في جميع أنحاء العالم، ولا يمكن التأكيد على فوائد التحكم في الوزن”.
وفي معرض حديثها عن النتائج، قالت هانا فيسنوفا، مديرة عيادة الخصوبة IVF Cube، براغ، التي لم تشارك في الدراسة: “هناك في الواقع القليل من الأدلة التي تربط بين السمنة ونوعية الحيوانات المنوية لدى الرجال، وهذا الأمر يتطلب المزيد من الدراسة. وعلى الرغم من ذلك، يجب مراعاة أمور أخرى عندما يتعلق الأمر بالرغبة الجنسية”.
وتتناقض هذه المفاهيم مع دراسة صدرت في يوليو من العام الماضي، تقول إن أعداد الحيوانات المنوية في الغرب، قد انخفضت بنسبة 60% في السنوات الأربعين الماضية، حيث ألقى الباحثون باللوم على السمنة، فضلا عن الإجهاد والتدخين.
كما أشار بحث آخر أصدره علماء هنود في سبتمبر الماضي، إلى وجود صلة بين البدانة ومعاناة الرجال من انخفاض جودة الحيوانات المنوية.