وفي سلسلة تغريدات عبر تويتر، قالت روجوي:” أدين بقوة الإعدام الإجرامي لثلاثة مناضلين كُرد والقصف الصاروخي على مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني والحزب الديمقراطي الكردستاني من قبل نظام الملالي البغيض. هذه جريمة ضد الإنسانية وأطالب مجلس الأمن الدولي بالنظر في ذلك”.
ودعت “المواطنين الأبطال في كردستان وعموم إيران إلى الاحتجاج والانتفاضة ضد نظام الملالي المعادي للبشر”
وقالت إن “نظام الملالي يريد عن طريق القمع والإعدام والقصف الصاروخي، خلق أجواء الرعب والكبت وإخماد انتفاضة الشعب الإيراني ولكنه سيأخذ معه هذه الأمنية إلى القبر”.
وأضافت :” أوجه التحية للشهداء وأعزّي الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني والحزب الديمقراطي الكردستاني ورفاق النضال للمناضلين الذين اُعدَموا وذويهم وأتمنى الشفاء لجرحى الهجمات الإجرامية”.
قصف أوقع قتلى
وكانت قوات النظام الإيراني قصفت، في وقت سابق السبت، معاقل أكبر حزبين كرديين معارضين في بلدة كويسنجق في إقليم كرستان العراق، الأمر الذي أسفر عن مقتل 14 شخصا بينهم قياديان في الحزب الديمقراطي الكردستاني المعارض.
وأصيب في القصف الإيراني أيضا أكثر من 40 شخصا، في البلدة التي تبعد 65 كيلومترا عن الحدود الإيرانية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، كريم برويزي، لـ”سكاي نيوز عربية” إن القصف استهدف اجتماعا لقيادات الحزب شرقي أربيل، عاصمة الإقليم.
وبحسب برويزي، فقد “أخطأت الصواريخ مقر الاجتماع”، لكنها أصابت مقرات الحزب ومساكن المدنيين من أنصار الحزب في بلدة كويسنجق، مؤكدا أن صواريخ متوسطة المدى وطائرات دون طيار استخدمت في القصف.
إعدام ناشطين
وأعدمت طهران، صباح السبت، ثلاثة ناشطين أكراد، كانوا معتقلين في سجون النظام الإيراني.
وذكر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أن سلطات السجون الإيرانية نفذ حكم الإعدام بحق كل من، لقمان مرادي، ورامين حسين بناهي، وزانيار مرادي، متجاهلة المناشدات الحقوقية التي طالبت بوقف تنفيذ أحكام الإعدام بحقهم، لكونهم ناشطين سياسيين.
نضال ضد الملالي
وكغيرهم من الشعوب غير الفارسية في إيران، يعاني الأكراد من حملات قمع نظام الملالي التي تتراوح بين الإعدامات والاعتقالات، فضلا عن عدم الاعتراف بحقوقهم الأساسية.
وخاض أكراد إيران مواجهات مع السلطات الإيرانية المتعاقبة منذ مطلع القرن الماضي لاستعادة حقوقهم المسلوبة، لكن أبرزها كان ضد نظام الخميني الذي أقر دستورا يكرس التفرقة والعنصرية في إيران، مما دفع الخميني إلى إصدار فتوى تعتبر الأكراد “كفارا”، وقصفت طائراته عدة مناطق كردية.
ويعمل الحرس الثوري على قمع الاضطرابات في المناطق الكردية التي تخرج احتجاجا، كما أن قضاء النظام أصدر أحكاما بالسجن مددا طويلة أو حتى بالإعدام على كثيرين من الناشطين الأكراد.
ورغم إعلان الحرس “تطهير” المنطقة الحدودية شمالي غرب إيران من الأحزاب الكردية المسلحة عام 2011، إلا أن الهجمات استمرت حتى الآن بوتيرة تتصاعد حينا وتتراجع حينا آخر.
وتبلغ نسبة الأكراد في إيران، وفق موقع الاستخبارات الأميركية على الإنترنت، 10 في المائة من أصل أكثر من 75 مليون نسمة، هم مجموع الشعب الإيراني، حيث اتسمت العلاقة بين الكرد والأنظمة المتعاقبة بالمد والجزر، ولم تخل من صدامات دامية.
وينتشر الأكراد على وجه الخصوص في محافظات كردستان وكرمانشاه وأذربيجان الغربية وإيلام في شمالي إيران وغربها.