أخبار عربية – (واشنطن)
افتتاحية مقال بقلم كاتب مجهول في صحيفة “نيويورك تايمز” تسببت في هزة داخل البيت الأبيض، ما دفع أربعة من كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إلى الإنكار علناً بأنهم أو مكاتبهم قاموا بتلك الخطوة.
ووسط تكهنات واسعة النطاق بشأن كاتب المقال، قال وزير الخارجية مايك بومبيو، الذي كان مديرا للمخابرات المركزية “CIA”، إنه لم يكتب المقال وانتقد قيام الصحيفة بنشره.
وأضاف بومبيو للصحافيين خلال رحلة للهند: “ليس مقالي”، مؤكداً إنه ما كان يجب لـ”نيويورك تايمز” أن تنشره.
من جهتها، ذكرت وزارة الدفاع (البنتاغون) أن الوزير جيمس ماتيس لم يكتبه أيضاً. وقالت المتحدثة باسم الوزارة دانا وايت: “ليس مقاله”.
كما انتقد متحدث باسم نائب الرئيس ترمب، مايك بنس، الصحيفة وقال إن نائب الرئيس لا يكتب مقالات مجهولة.
وقال المتحدث جارود إيجن في تغريدة على “تويتر”: “نائب الرئيس يضع اسمه على مقالات الرأي. على نيويورك تايمز أن تخجل وكذلك الشخص الذي كتب مقال الرأي الكاذب وغير المنطقي والجبان. مكتبنا يسمو على مثل أعمال الهواة تلك”.
بدوره، قال مدير وكالة المخابرات الوطنية دان كوتس في بيان: “التكهن بأنني أو نائبي الأول كتب مقال الرأي في نيويورك تايمز كاذبة بشكل واضح. لم نكتبه”.
ونشرت “نيويورك تايمز” المقال أمس الأربعاء قائلة إن كاتبه هو “مسؤول كبير في إدارة ترمب”.
وأفاد قسم الرأي في الصحيفة أنه اتخذ هذه الخطوة النادرة بنشر مقال لا يحمل توقيع كاتبه لأن الكشف عن اسمه من شأنه أن يفقده وظيفته.
وانتقد المقال أسلوب ترمب في القيادة ووصفه بأنه “مندفع وينزع إلى الخصومة وتافه ويفتقر للكفاءة”، وقال إن بعض كبار المسؤولين في إدارته يعملون من الداخل لإحباط جوانب من جدول أعماله لحماية البلاد من أسوأ اندفاعاته.
وأثار المقال عاصفة من التخمين في واشنطن عما إذا كان كاتب المقال يعمل في البيت الأبيض أو في إحدى الوكالات الأميركية.
ورد ترمب على المقال بوصف الكاتب المجهول بأنه “جبان”، مشيراً إلى أن ذلك ينطوي على خيانة. واعتبر أنه على “نيويورك تايمز” أن تحدد الشخص للحكومة لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وكتب الرئيس الأميركي على “تويتر” صباح الخميس: “الدولة العميقة واليسار ووسيلتهم ..وسائل الإعلام الكاذبة، سيجن جنونهم ولا يعرفون ماذا يفعلون”.
إلى ذلك، طالبت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز الكاتب بالاستقالة.