أخبار عربية – (واشنطن)
حذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، رئيس النظام السوري بشار الأسد وحليفتيه إيران وروسيا، من شنّ أي “هجوم متهور” على محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة.
وغرد ترمب على “تويتر” الاثنين: “يجب على الرئيس السوري بشار الأسد أن لا يهاجم بشكل متهور محافظة إدلب. سيرتكب الروس والإيرانيون خطأ إنسانياً جسيماً إذا ما شاركوا في هذه المأساة الإنسانية المحتملة”.
وأضاف: “يمكن لمئات الآلاف من الناس أن يُقتلوا. لا تدعوا هذا الأمر يحدث”.
President Bashar al-Assad of Syria must not recklessly attack Idlib Province. The Russians and Iranians would be making a grave humanitarian mistake to take part in this potential human tragedy. Hundreds of thousands of people could be killed. Don’t let that happen!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) September 3, 2018
بدوره، حذر رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد اليوم الثلاثاء من أنه إذا شنت قوات النظام السوري هجوماً كبيراً على محافظة إدلب فسيؤدي ذلك إلى كارثة إنسانية، وأوصى بدلاً من ذلك بتنفيذ “عمليات محددة” ضد المتشددين هناك.
وذكر دانفورد، وهو جنرال بمشاة البحرية، أنه لا يوجد شك بشأن المخاطر المحدقة بالمدنيين بسبب طبيعة التضاريس في إدلب وصعوبة بيئة العمليات هناك.
وقال دانفورد للصحفيين خلال زيارة لأثينا: “نحن لا نرى أن العمليات العسكرية الكبيرة ستكون مفيدة للشعب السوري على أي حال”، مضيفاً: “إذا تم تنفيذ عمليات عسكرية كبيرة، فنتوقع كارثة إنسانية وأعتقد أننا جميعاً نود تفادي ذلك”.
وقدر دانفورد أن هناك 20 إلى 30 ألف مسلح داخل إدلب، لكنه قال إنه لم يتضح بعد حجم العملية التي تخطط لها القوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا لإخراجهم من المنطقة.
واقترح رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية “تنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب بطريقة تخفف من مخاطر فقد الأبرياء أرواحهم”.
وأضاف دانفورد عند سؤاله عن المسار الأفضل لمعركة إدلب: “مزيد من المباحثات بين الأتراك والسوريين والروس بشأن عمليات أكثر دقة لمكافحة الإرهاب ستكون النهج الصحيح على عكس العمليات التقليدية الواسعة النطاق”.
من جهتها، كتبت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هيلي على “تويتر” في وقت متأخر من مساء الاثنين: “كل العيون تركز على أفعال الأسد وروسيا وإيران في إدلب. #لا للأسلحة الكيماوية”.
وتتأهب قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد المدعومة من إيران وروسيا لشنّ هجوم على معاقل المسلحين في إدلب، المحافظة التي يقطنها نحو 3 ملايين شخص، نصفهم من النازحين. وكان قد تم نقل آلاف المسلحين إلى ادلب من مناطق أخرى استعادتها السلطات السورية.