أخبار عربية -(بيروت)
صرح الرئيس اللبناني، ميشال عون، بأن بلاده تعتمد سياسة النأي بالنفس في النزاعات العربية ولذلك لا يمكنها الانحياز لأي “دولة شقيقة” ضد مصلحة أخرى.
وقال عون، في تصريح أدلى به اليوم الجمعة خلال لقائه وفدا من أفراد الجالية اللبنانية في دول الخليج عادوا إلى لبنان لتمضية عطلة الصيف مع عائلاتهم، حسب ما نقله مكتبه الإعلامي: “أعرف دقة الوضع الذي تعانونه نتيجة للتناقضات القائمة بين الدول العربية، إلا أننا في لبنان نعتمد سياسة النأي بالنفس، فلا ننحاز في أي صراع إلى أي دولة شقيقة ضد مصلحة دولة شقيقة أخرى، لكوننا جميعا نشكل دولا شقيقة”.
وتابع عون: “ليس لنا أن ننصر شقيقا على آخر، فجميعهم أشقاء لنا، والدولة اللبنانية تنأى بنفسها عن هذه الصراعات، إلا أن النأي بالنفس لا يعني أن ننأى بأنفسنا عن أرضنا ومصالحنا التي لا تضر بأي من الدول العربية”.
وأضاف الرئيس اللبناني متسائلا: “فإذا ما عاد النازحون إلى سوريا فهل من متضرر؟ وكذلك إذا ما قمنا بتمرير منتجاتنا اللبنانية عبر معبر نصيب فمن يتأذى بذلك؟ على العكس، فمنتجاتنا تذهب إلى الدول العربية. وهذا من مصلحتنا، ونحن نعمل على تحقيقها من دون أن نؤذي أحدا”.
ومنذ اندلاع الأزمة السورية في 2011 فر ملايين الأشخاص من الحرب الطاحنة في هذه البلاد إلى الخارج، ويقيم في لبنان حاليا، حسب معلومات الأمم المتحدة، نحو مليون لاجئ سوري مسجل رسميا، فيما تقول بيروت إن عددهم يبلغ 1.5 مليون.
وتسعى السلطات المحلية للإسراع في عملية إعادتهم إلى البلاد، لاسيما في ظل تحرير العديد من المناطق السورية من قبضة المسلحين.
ومع سيطرة القوات الحكومية السورية على معبر نصيب مع الأردن، عاد الحديث في لبنان عن إمكانية إعادة تصدير المنتجات والبضائع اللبنانية عبر هذا المعبر الذي كان قبل اندلاع الحرب الشريان الحيوي الأساسي لمرور الصادرات اللبنانية تجاه أغلب الدول العربية لا سيما الخليجية منها.