أخبار عربية -(سويسرا)
كشفت موجة الحر في سويسرا عن طائرة من الحرب العالمية الثانية، تعرضت للتجمد في نهر جليدي منذ 72 عاما.
ويبدو أن طائرة النقل العسكرية الأمريكية كانت في طريقها من النمسا إلى إيطاليا، في شتاء عام 1946، عندما تحطمت فوق نهر، غولي، الجليدي في جبال الألب (Bernese Alps)، إثر تعرضها لعاصفة ثلجية.
وبعد مرور 5 أيام على الحادثة، تم إنقاذ الركاب البالغ عددهم 12 شخصا، بعد تلقي الجنود السويسريين إنذارا بالحادث عبر رسالة إذاعية.
ومنذ ذلك الحين، لم تسترد طائرة، C-53 Skytrooper، المعروفة أيضا باسم Dakota، حيث دُفنت لعقود في طبقات من الثلج والجليد.
ولكن الخبراء تمكنوا، لأول مرة، من استعادة جزء كبير من الطائرة في أعقاب موجة الحر غير الاعتيادية التي ضربت المنطقة.
واكتشف الخبراء وجود علب وشماعات وملاعق داخل الطائرة. ووصف مالك كوخ جبلي محلي، طُلب منه مراقبة الموقع لمنع أعمال النهب، حطام الطائرة بأنه “حكاية شعبية عظيمة”.
وارتفعت درجات الحرارة إلى ما فوق 35 درجة مئوية في الأسابيع الأخيرة، لتتناسب مع موجات الحر التي ضربت أوروبا هذا الصيف.
ويحذر الخبراء من أن الذوبان الدراماتيكي للجبال الجليدية في العالم، ناتج في الغالب عن تغير المناخ الذي صنعه الإنسان، وليس المتغيرات الطبيعية في درجة حرارة الأرض.
وأظهر تقييم عام 2014، الذي شمل 200 ألف نهر جليدي رُصد بعضها منذ منتصف القرن التاسع عشر، أن حوالي ثلثي المعدل الحالي للذوبان الجليدي، يرجع إلى التأثيرات البشرية على المناخ.