سابقة تاريخية.. أول متحول جنسيا يترشح لمنصب حاكم

أخبار عربية -(واشنطن)

كريستين هالكويست، أول متحول جنسيا عن الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة، فاز بترشيح حزبه لمنصب حاكم.

وتمكنت كريستين من إزاحة ثلاثة مرشحين ديمقراطيين من سباق الانتخابات، لتنافس الحاكم الجمهوري فيل سكوت على منصبه، في السادس من نوفمبر /تشرين الثاني، ولها فرصة كبيرة في الانتخابات القادمة، بحسب نتائج غير رسمية.

وقالت هالكويست خلال مقابلة مع وكالة رويترز “أعتقد أن ولاية فيرمونت تشكل منارة أمل لبقية البلاد”.

أنيس باركر، الرئيس التنفيذي لصندوق LGBTQ قال:”فوزها بالانتخابات لحظة حاسمة في تاريخ الحركة لأجل المساواة”، وهو أحد أهم الداعمين لترشح المثليين في الانتخابات.

ديفيد هالكويست، أو كرستين بعد أن بدل اسمه، هو رئيس التعاونية الكهربائية في فيرمونت، اتخذ خطوة التحول إلى امرأة في العام 2015.

الخوض بالانتخابات من قبل كرستين يأتي في وقت لم تُثبت فيه بعد حقوق المثليين، والتي توسعت خلال فترة حكم الرئيس السابق باراك أوباما، بينما تم كبحهم خلال فترة حكم الرئيس الحالي دونالد ترامب، وهو ما اعتبره البعض نصرا للمتدينين المحافظين الذين يعترفون فقط بالجنسين التقليديين فقط.

المرشحون المتحولون يأملون بتخطي فوزهم في العام 2017 حيث فاز وقتها أكثر من عشرة برئاسة مكاتب، وبمراكز تتراوح ما بين وضع التشريعات، إلى تنظيم المدن.

وفي هذا العام، كرستين المرشحة ذات الـ 43 عاما دخلت الانتخابات للفوز بمنصب سياسي، وهي أول شخص يعلن ميولاته الجنسية علنا، ويتقدم للترشح لمنصب حاكم أو عضو في مكتب سياسي على مستوى الولايات.

وبينما يغير المتحولون أسماءهم الأصلية، فضل ديفيد أن يحافظ على اسمه واضافة كرستين، أما قصة تحولها فقد أُرخت في فيلم اسمه “دانيال”، والذي كان الهدف منه تصوير فيلم وثائقي عن شركة الكهرباء في فيرمونت، مع التغيرات المناخية، لكنه اتخذ وجهة أخرى بالحديث عن التحولات الشخصية عند هالكويست، وصور تحوله إلى امرأة.

وعبر هالكويست عن فخره لأن يكون عبرة ومثالا للآخرين، ليتشجعوا ويعلنوا عن هويتهم على الملأ.

وكان 4 مرشحين فازوا بالانتخابات التمهيدية هذا العام من المتحولين جنسيا، تقدموا لمقاعد في مجلس النواب والشيوخ، وفشل 17 آخرون.

يذكر أن فيرمونت تاريخيا كانت السباقة في مجال التحول الجنسي، فهي أول من سمح بزواج المثليين في العام 2000، وفي العام 2009 أعطت الشرعية لهذا الزواج من خلال المجلس التشريعي للولاية.

كريستين قالت في إحدى تغريداتها، ليست العدالة وحدها من ساندني، بل دفعوني لأكون أقوى مرشحة قد أكون عليها.