اخبار – عربية – بيروت
حين عاد الرئيس الأميركيّ دونالد #ترامب إلى الولايات المتّحدة بعد انتهاء قمّة هلسينكي، استقبله معظم الإعلام المحلّي على وقع انتقادات قاسية اضطرّته إلى تصحيح ما سمّاه خطأ لفظيّاً ارتكبه خلال حديثه عن التدخّل الروسيّ في الانتخابات الأميركيّة. وفي الوقت نفسه، ساد تخوّف لدى مراقبين أميركيّين ممّا يمكن أن يكون ترامب قد تنازل عنه خلال لقائه المنفرد بالرئيس الروسيّ فلاديمير #بوتين. لكن بعدما رأى معارضو ترامب أنّ بوتين قد انتصر خلال القمّة، أشارت تحليلات إلى أنّ الأخير ربّما يتفوّق على الرئيس الأميركيّ في السياسة الخارجيّة والأمن، لكنّه لم يستطع تحقيق ما أراده خلال القمّة.
تطرّقت تقارير صحافيّة إلى أنّ الرئيس الروسيّ يمسك بملفّات خاصّة بترامب قادرة على أذيّته لو خرجت إلى العلن، لذلك يحاول أن يرضي بوتين بجميع الوسائل. ساعد إصرار ترامب على انتقاد تحقيقات روبرت مولر كما إصراره على دعوة بوتين إلى البيت الأبيض، في تعزيز التكهّنات حول وجود ملفّات كهذه. لكن بالمقابل، يرى البعض أنّه يستحيل على شخص كبوتين أن يقع في خطأ كهذا.
فرق بين الرغبة والإمكانيّة
يشكّك الباحث جورج فريدمان في موقع “جيوبوليتيكال فيوتشرز” بهذه النظريّة مشيراً إلى أنّ المؤتمر الصحافيّ يقدّم أدّلة تناقضها: “لو كان كذلك، لما سمح الروس مطلقاً لترامب بأن يرفض تحقيقات المخابرات الأميركيّة أو بأن يصطفّ بجانب بوتين”. وأضاف أنّه لو صحّت الفرضيّة، لكان من غير الحكمة عقد اجتماع منفرد بينهما و”لفعل الروس كلّ ما يمكنهم من أجل تعزيز موقف ترامب السياسي في الولايات المتّحدة”. وتابع: “كانوا ليستخدموه بعدد من الطرق. كان ترامب ليهاجم بوتين مباشرة في المؤتمر الصحافيّ”.