أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، أن 220 شخصاً قتلوا في سلسلة تفجيرات انتحارية نفذها تنظيم “داعش” الإرهابي في مدينة السويداء وريفها جنوب سوريا قبل أن يشن هجوماً على المنطقة.
وكان المرصد قد أفاد في وقت سابق أن 54 شخصاً، بينهم 22 مدنياً و32 عنصراً موالياً لقوات النظام، قتلوا في هجمات “داعش”.
ورجح المرصد ارتفاع حصيلة القتلى بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم في حالة خطرة.
وأوضح مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، أن “ثلاثة تفجيرات بأحزمة ناسفة استهدفت مدينة السويداء وحدها، فيما وقعت التفجيرات الأخرى في قرى بريفها الشرقي والشمالي الشرقي قبل أن يشن تنظيم داعش هجوماً ضد تلك القرى”.
وتسيطر قوات النظام على كامل محافظة السويداء في جنوب سوريا، فيما يتواجد عناصر التنظيم في منطقة صحراوية عند أطراف المحافظة الشمالية الشرقية.
ويُعد هذا الهجوم بتفجيرات انتحارية من أكبر الهجمات التي يشنها “داعش” في سوريا منذ أشهر بعدما فقد غالبية مناطق سيطرته في البلاد، بحسب المرصد السوري.
وأضاف مدير المرصد أن المنطقة المستهدفة مأهولة بالسكان وقريبة من مدينة السويداء، مشيراً إلى أن “داعش” تمكن من السيطرة على ثلاث قرى من أصل سبع شن هجومه ضدها.
من جهته، أكد إعلام النظام السوري سقوط قتلى وجرحى في هجمات السويداء.
وأفاد تلفزيون النظام ووكالة “سانا” بوجود قتلى وجرحى في الهجمات على القرى شمال شرقي السويداء وفي مدينة السويداء.
في هذه الأثناء، تستهدف طائرات حربية لا يعرف ما إذا كانت تابعة لنظام الأسد أو روسيا، المواقع التي يتقدم فيها الإرهابيون في المنطقة.
ولا يزال فصيل “جيش خالد بن الوليد”، المبايع لتنظيم “داعش”، يسيطر على جيب صغير جنوب غربي محافظة درعا المحاذية للسويداء.
ويتعرض الجيب الواقع في حوض اليرموك منذ أيام لقصف عنيف من الطائرات الحربية السورية والروسية في مسعى من النظام لطرد المتطرفين، بعدما استعاد الجزء الأكبر من محافظتي درعا والقنيطرة في الجنوب السوري.
المصدر: وكالات