رحلت الممثلة السورية المعارضة مي سكاف (49 عاماً) المقيمة في العاصمة الفرنسية باريس بشكل مفاجئ، بحسب ما أعلن مصدر من عائلتها أمس الاثنين.
وتعرف مي بمواقفها المعارضة لنظام الأسد منذ بداية الثورة السورية، وقد تم توقيفها لثلاثة أيام في صيف العام 2012 فيما عرف بـ”تظاهرة المثقفين”.
وذكرت بعض الأنباء أن سبب الوفاة سكتة دماغية بينما لم تصدر الجهات الرسمية في فرنسا بياناً عن سبب الوفاة.
وجاءت وفاة مي في الغربة وهي التي كانت تتمنى أن تموت في سوريا وتدفن فيها، حيث عبرت في مايو/أيار الماضي عبر صفحتها على “فيسبوك” عن خشيتها من الموت في الغربة بقولها: “ما بدي موت برات سوريا.. بس”.
كما جاء موتها بعد أربعة أشهر من وفاة شقيقتها لمى، وشهر ونصف فقط من وفاة والدتها في دمشق.
ووقفت مي سكاف إلى جانب المتظاهرين والاحتجاجات منذ بدايتها عام 2011، ما وضعها في مواجهة مباشرة مع النظام السوري.
حتى قبل اندلاع التظاهرات المناهضة للحكم في سوريا في ما عرف بـ”الربيع العربي”، كانت لمي مواقف واضحة من مسألة الحريات العامة والقمع والاستبداد، ولم تتوان عن التعبير عن موقفها المعارض للحكم.
ودرست مي في جامعة دمشق بكلية الآداب وخلال هذه المرحلة برزت موهبتها في التمثيل حيث لعبت دور البطولة في فيلم “صهيل الجهات” للمخرج ماهر كدو عام 1991 عندما كانت طالبة جامعية.
وبعدها توالت الأدوار التي لعبتها مي والتي تميزت بالتعقيد والعمق، حيث اختارها المخرج المعروف عبد اللطيف عبد الحميد لبطولة فيلم “صعود المطر” لتكتسب مزيداً من الشهرة. كما اختارها المخرج الراحل نبيل المالح لبطولة مسلسل “أسرار الشاشة”.
المصدر: وكالات