يتزايد الحديث في لبنان في الفترة الأخيرة عن لجنة لبنانية روسية مهمتها تسهيل عودة النازحين السوريين إلى بلادهم بعد قمة ترمب وبوتين في هلسنكي.
وبالفعل، كلّف رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، سعد الحريري، مستشاريه بالتواصل مع موسكو للوقوف على تفاصيل الاقتراحات التي أعلنتها لإعادة النازحين السوريين من لبنان والأردن.
بدوره، يعقد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، جبران باسيل، لقاءات مع المسؤولين الأميركيين على هامش مشاركته في مؤتمر “تعزيز الحرية الدينية” في واشنطن، ويبحث ملف اللجوء السوري ضمن ملفات أخرى ستطرح خلال اللقاءات، في مسعى يبدو أنه مكمّل لمسار رئيس الحكومة.
من جهته، اعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن “هناك ترتيباً يعد بين الروس والأميركيين لإعادة نحو مليوني نازح سوري إلى أراضيهم بضمانة روسية – أميركية وترتيبات روسية عملية على الأرض في سوريا”.
وأشار جعجع إلى أن “هذا خبر سار بالنسبة إلينا كلبنانيين، ومن المهم جداً أن تستفيد الدولة اللبنانية من هذه الفرصة من أجل أن يستفيد لبنان بأقصى ما يمكن من هذا الاتفاق”.
وأعلن تأييده لجهود وزير الخارجية جبران باسيل “لتحقيق الخرق المطلوب في لحظة مواتية وفي ملف بات يشكل أولوية ضمن الأولويات اللبنانية”.
ميدانياً، غادر مئات النازحين السوريين، الاثنين، بلدة عرسال اللبنانية عائدين إلى ديارهم في منطقة القلمون الغربي في سوريا، في عملية هي الرابعة من نوعها منذ نيسان/أبريل الماضي.
ويتم تأمين القوافل المغادرة من عرسال إلى سوريا من قبل الأمن العام والجيش اللبناني حتى معبر الزمراني الحدودي، حيث تتواجد قوات النظام السوري.
المصدر: وكالات