قال مقاتلون من المعارضة السورية أن قوات النظام السوري وحلفائها فرضوا حصاراً الاثنين على جيب المعارضة في مدينة درعا، وأنهم في طريقهم للسيطرة بالكامل على المدينة التي كانت مهد الثورة ضد حكم رئيس النظام بشار الأسد عام 2011.
ومع تقدم النظام في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة درعا، يبدو أنه يكثف ضغوطه على المعارضة حتى بعد الاتفاق معها على شروط التسليم الأسبوع الماضي فيما مثل انتصاراً كبيراً للأسد.
وسيطرت قوات النظام كذلك على المنطقة الحدودية مع الأردن إلى الشرق من مدينة درعا الاثنين. وسلم الجيش السوري الحر الذي كان يوماً مدعوماً من الغرب والأردن، معظم المنطقة مع الأسلحة الثقيلة للنظام بعد اتفاق تسليم أبرم يوم الجمعة.
وحققت قوات النظام السوري والقوات المتحالفة معها بدعم جوي روسي نصراً استراتيجياً في هجوم استمر 20 يوماً بالسيطرة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، وهو معبر تجاري حيوي سيطرت عليه فصائل المعارضة لمدة ثلاث سنوات.
وصرح المتحدث باسم مقاتلي المعارضة في درعا، أبو شيماء، أن عدة آلاف محاصرون الآن بعد أن دخل جيش النظام قاعدة رئيسية غربي المدينة دون قتال، مضيفاً في حديث لوكالة “رويترز” أن نظام الأسد والمقاتلين المتحالفين معه طوقوا درعا بالكامل.
وتوجه استعادة الأسد لدرعا بالكامل صفعة معنوية كبيرة للمعارضة إذ أن المدينة كانت رمزاً للاحتجاجات السلمية ضد حكمه والتي امتدت إلى مختلف أرجاء سوريا. وسحق النظام الاحتجاجات مما مهد الطريق للحرب الأهلية.
المصدر: رويترز