شهدت الأراضي السورية الحدودية في البقاع الشمالي اللبناني توتراً شديداً، في وقت سابق هذا الأسبوع، إثر خلافات ثأرية بين آل جعفر وآل الجمل، وهم لبنانيون يقطنون في البلدتين السوريتين جرماش والحاويك في ريف القصير.
وأطلقت قذائف صاروخية وأسلحة رشاشة ثقيلة من قبل مسلحين من آل جعفر في اتجاه الحاويك، بعدما اعتلوا جبل جرماش السوري المطل على بلدات المشرفة والحاويك والعصفورية السورية الحدودية في ريف القصير والتي تقطنها غالبية من اللبنانيين من آل زعيتر والجمل.
ونقلت صحيفة “النهار” اللبنانية عن عدد من الأهالي تأكيدهم أن موكباً مؤلفاً من أربع سيارات رباعية الدفع تعود لتاجر المخدرات الشهير المطلوب بعشرات مذكرات التوقيف نوح زعيتر، تعرض لإطلاق نار من كمين نصبه شبان من آل الجمل عند أطراف بلدة الحاويك، ظناً منهم أنهم من آل جعفر، ما أدى الى تضرر السيارات وإصابة شخص بجروح طفيفة.
وفور شيوع الخبر بين عائلة آل جعفر الذين اعتبروا الأمر تحدياً لهم من قبل آل الجمل (حيث هناك خلاف ثأري بين الطرفين)، آثار ذلك غضبهم وتداعوا إلى التجمع في المنطقة الجردية في محلة جرماش ضمن مواكب مسلحة تضمنت آليات محملة بالأسلحة الثقيلة، واستهدفت منازل لآل الجمل في بلدات المشرفة والحاويك والعصفورية بالقذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة لأكثر من ساعة، فرد آل الجمل بالمثل، لتستمر الاشتباكات بين الطرفين لأكثر من ساعتين، وتتسبب بأضرار في بعض الممتلكات في المنازل والسيارات، من دون تسجيل إصابات بشرية، فيما تصاعدت أعمدة الدخان في المحلة.
إلى ذلك، قام أحد أبناء عمومة رئيس النظام السوري بشار الأسد بنشر صور عبر حسابه على “فيسبوك” تجمعه بالمطلوب نوح زعيتر، معلناً ترحيبه به، بكلمة “شرّفتموني”.
وتحت عنوان “يحدث الآن” نشر قريب الأسد أكثر من صورة جمعته بزعيتر، بتاريخ 19 من الجاري، دون أن يصرح بالمكان، إلا أن تفعيل وظيفة تحديد الموقع، تظهر على الحساب أن الحدث أو الصور أو الجهاز الذي رفع الصور الأخرى، هي في منطقة حمص السورية.
المصدر: النهار + فيسبوك