شنت طائرات حربية إسرائيلية ليل الثلاثاء – الأربعاء غارات على قطاع غزة لم تسفر عن وقوع إصابات، ردت عليها فصائل مسلحة بإطلاق صواريخ من القطاع المحاصر على جنوب إسرائيل، وفق ما نقلت قناة “العربية” عن مصادر فلسطينية وإسرائيلية.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قصف ليل الثلاثاء – الأربعاء حوالي 25 هدفاً في قطاع غزة رداً على إطلاق صواريخ من القطاع. وقال الجيش في بيان إنه أحصى نحو 30 قذيفة، بينها صواريخ أطلقت ليلاً من القطاع على إسرائيل.
إلى ذلك، أوضح مصدر أمني فلسطيني أن المقاتلات الإسرائيلية أطلقت صواريخ عدة على أرض فارغة بجانب موقع تدريب يتبع لكتائب “عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مشيراً إلى أن غارة ثانية استهدفت موقعاً تابعاً لـ”القسام” شمال القطاع.
من جهتها، قالت وزارة الصحة في القطاع إنه لم يبلغ عن وقوع إصابات من جراء الغارات.
وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي حصول الغارات، وقال في تصريح على صفحته على “فيسبوك” أن الجيش “مصمم على مواصلة التحرك بشكل متصاعد ضد هذه الأعمال الإرهابية طالما هناك حاجة وباستخدام وسائل متنوعة”، مشدداً على أن “منظمة حماس الإرهابية تعتبر مسؤولة عن كل ما يجري في قطاع غزة أو ينطلق منه، وستتحمل التداعيات”.
وأصبحت الطائرات الورقية الحارقة رمزاً للاحتجاجات التي بدأها الفلسطينيون في 30 آذار/مارس الماضي على حدود غزة، للمطالبة بحقهم في العودة ولكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ أكثر من عقد.
وعقب الغارات، أطلقت فصائل فلسطينية مسلحة عدداً من القذائف والصواريخ على جنوب إسرائيل، وفق ما أفاد شهود عيان. ولم يعلن أي فصيل فلسطيني مسؤوليته عن إطلاق هذه القذائف.
وقتلت قوات الاحتلال 132 فلسطينياً على الأقل منذ بدء احتجاجات “مسيرات العودة”، ولم يُقتل أي إسرائيلي.
وخاضت إسرائيل و”حماس” ثلاث حروب منذ 2008. ومنذ 2014 يطبق وقف هش لإطلاق النار على جانبي السياج الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة.
المصدر: وكالات