تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للدمار الذي خلفته غارة جوية قيل إنها نفذت من قبل التحالف الدولي بقيادة واشنطن على موقع لمقاتلين موالين للنظام السوري في البوكمال قرب الحدود مع العراق.
ويظهر الفيديو الذي نشرته “مديرية الإعلام الحربي-مكتب سوريا”، وعليه علم “كتائب الإمام علي” التابعة للحشد الشعبي العراقي المدعوم من إيران، مقاتلين يقر أحدهم بأنهم من هذه الكتائب، وهم يعملون باستخدام جرافة على انتشال جثث الضحايا من تحت الأنقاض.
كما يظهر الشريط جثث القتلى جراء القصف، الذي قال المقاتل الذي سجل الفيديو إنه نُفّذ من قبل القوات الأميركية.
وكان المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية قد نفى في وقت سابق قيام أي فرد في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن بتنفيذ ضربات قرب البوكمال.
وأعلن مسؤول أميركي لوكالة “فرانس برس”، الاثنين، أن الولايات المتحدة “لديها أسباب تدفعها للاعتقاد” بأن إسرائيل هي التي شنت ليل الأحد غارة جوية استهدفت قوة من الحشد الشعبي العراقي المدعوم إيرانياً في بلدة الهري شرق سوريا.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: “لدينا أسباب تدفعنا للاعتقاد بأنها ضربة إسرائيلية”.
ويقول “الحشد” أن الضربة الجوية أسفرت عن مقتل 22 من عناصره وإصابة 12 آخرين بجروح، في حين أحصى المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 52 بينهم 30 مقاتلاً عراقياً على الأقل و16 من الجنسية السورية بينهم عناصر من قوات النظام والمجموعات الموالية له.
وأفاد المرصد أن تلك الضربة هي بين “الأكثر دموية” ضد نظام الأسد وحلفائه، من دون أن يتمكن من تحديد هوية الطائرات التي نفذتها.
وفي وقت سابق اتهمت الميليشيات المستهدفة بالضربة الولايات المتحدة بتنفيذ الغارة، بينما كان النظام السوري قد اتهم التحالف الدولي بذلك.
ويشارك مقاتلون عراقيون من الحشد الشعبي منذ سنوات في القتال إلى جانب قوات النظام السوري.
المصدر: وكالات