أعلن الجيش اليمني، الأحد، عن فتح ممرات آمنة أمام سكان المناطق والأحياء التي تدور فيها المواجهات بمدينة الحديدة غرب البلاد.
ولا تزال ميليشيات الحوثي تخوض قتالاً للحفاظ على سيطرتها على مطار الحديدة الذي نجح الجيش اليمني في الدخول إلى أجزاء منه السبت، في حين وجه التحالف العربي بقيادة السعودية ضربات جوية لميناء المدينة، في هجوم قد يمثل نقطة تحول في الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات.
ومن شأن تحرير الحديدة أن يوجه ضربة قوية للحوثيين المتحالفين مع إيران وأن يقطع خطوط الإمداد من البحر الأحمر لمعقلهم في العاصمة صنعاء.
يذكر أن مصدر عسكري في الحديدة ذكر لموقع “أخبار عربية” الأربعاء أن المدينة أوشكت علي التحرير، خاصة وأن أصوات المدافع باتت تسمع في وسط المدينة، وأن مشرفين الميليشات بدأوا بالهروب منها ومغادرتها مع أسرهم.
وقال أحد سكان المدينة في اتصال هاتفي مع وكالة “رويترز”: “الطائرات الحربية للتحالف نفذت أكثر من 20 غارة حتى الآن وهزت المدينة.. يمكننا بوضوح سماع القتال وسقوط الصواريخ في منطقة قريبة من المطار”.
وأفادت قناة “سكاي نيوز عربية” عن قيام المسلحون الحوثيون بحفر أنفاق داخل المطار، حيث تحاصرهم القوات اليمنية المشتركة من معظم الجهات، تحت غطاء جوي من طائرات التحالف.
وفي حين تضاربت الأنباء عن خسائر المعارك، تأكد مقتل وجرح مئات المسلحين الحوثيين.
ففي حين نقلت قناة “العربية” عن الموقع الرسمي للجيش اليمني مقتل 500 عنصر من ميليشيات الحوثي خلال الستة أيام الماضية في معركة الحديدة، أفادت “سكاي نيوز” عن ارتفاع عدد قتلى الحوثيين في المعركة إلى 390 عنصراً، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 600 منذ بدء العملية العسكرية.
سياسياً، يواصل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث مفاوضاته مع الحوثيين في العاصمة صنعاء، بهدف تسليم مدينة وميناء الحديدة سلمياً بناء على توصيات من مجلس الأمن الذي عقد اجتماعاً مغلقاً نهاية الأسبوع الماضي.
وأكد غريفيث الأحد استمراره في بذل الجهود والمساعي لوقف القتال و”الولوج المباشر في عملية مفاوضات سياسية وصولا لتسوية سياسية شاملة تعيد الأمن والاستقرار إلى الشعب اليمني وتلبي طموحاته”، وفق ما نسبته إليه وكالة الأنباء اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، خلال لقائه وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، هشام شرف، ونائبه حسين العزي.
المصدر: وكالات