أعلن وزير الشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، أن المهلة المتاحة للأمم المتحدة لإقناع الحوثيين المتحالفين مع إيران بإخلاء ميناء الحديدة اليمني، تنتهي ليل الثلاثاء.
ويستعد التحالف العربي بقيادة السعودية الذي تشارك فيه الإمارات، لشن هجوم على الحديدة، وهو بصدد الشروع في أكبر معركة في الحرب المستمرة منذ 3 سنوات بين تحالف من دول عربية وجماعة الحوثي.
ويمثل ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه ميليشيا الحوثي آخر منفذ بحري لها للتزود بالأسلحة المهربة من إيران، بينما تمنع دخول المساعدات الإغاثية عن طريقه والتي تهدف لتخفيف معاناة اليمنيين من الحرب.
وقال قرقاش في مقابلة أجرتها معه صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية: “أمهلنا مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن غريفيث 48 ساعة لإقناع الحوثيين بالانسحاب من ميناء ومدينة الحديدة”.
وأضاف: “ننتظر رده. مهلة الـ48 ساعة تنتهي خلال ليل الثلاثاء الأربعاء”.
وقالت الأمم المتحدة أنها منخرطة في دبلوماسية مكوكية “مكثفة” بين الحوثيين وزعيمتي التحالف، السعودية والإمارات، للحيلولة دون هجوم شامل على الحديدة.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن قرقاش قوله: “بفضل سيطرتهم على ميناء الحديدة يحصلون على التمويل الذي يمكنهم من حيازة الأسلحة مثل الصواريخ التي أطلقت بعد ذلك على السعودية”.
بدوره، اتهم وزير الخارجية اليمني خالد اليماني دولاً لم يسمّها في مجلس الأمن الدولي، بمحاولة وقف تقدم قوات الجيش اليمني المدعومة من التحالف نحو مدينة الحديدة لتحريرها من قبضة الحوثيين.
وفي سياق متصل، ذكر مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه تحدث هاتفياً إلى ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد. وقال المكتب أن ماكرون “دعا كل المتحاربين إلى ضبط النفس وإلى حماية المدنيين”.
وتحاول فرنسا ترتيب مؤتمر إنساني حول اليمن في 27 يونيو/حزيران تشاركها في رئاسته السعودية.
المصدر: وكالات