قال قائد “فیلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، أن الانتخابات التي أجريت في لبنان أخيراً كانت بمنزلة الاستفتاء الشعبي، موضحاً أنها تمثل انتصاراً كبيراً لـ”حزب الله” الذي تحول من “حزب مقاوم” إلی “حكومة مقاومة”.
وزعم سليماني أن “السعودية أنفقت 200 مليون دولار في تلك الانتخابات خلال فترة قصيرة، ومع ذلك فاز حزب الله، في ظل الظروف التي یتهمه جميع الأطراف بالتدخل في شؤون سوريا ولبنان والعراق واليمن والمنطقة”، بحسب ما نقلت عنه وكالة “فارس” الإيرانية شبه الرسمية.
وأضاف سليماني المصنف إرهابياً في العديد من الدول حول العالم: “مجلس التعاون والسعودية والبلدان الجاهلة التي يحكمها الجهلة، اتهموا أفضل تيار إسلامي بأنه من المجاميع الإرهابية، وأدرجوا أسماء شخصیات كالسيد حسن نصرالله علی قائمة الإرهاب، واعتبروا كل حلفائه من السنة والشيعة، عملاء إيران”.
وأثار كلام سليماني سلسلة من ردود الفعل، فقد أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أنه “إذا كان المقصود أن كتلة التيار الوطني الحر هي من ضمن هذه الحسابات، فأعتقد أننا تخطينا هذا الموضوع”.
وقال الحريري: “لا أرغب في الرد على هذا الكلام، ولكن من المؤسف أن يصدر هذا المنطق عن دولة نود أن تربطنا بها علاقات من دولة إلى أخرى، وأن التدخل في الشأن الداخلي اللبناني أمر لا يصب في مصلحة إيران ولا لبنان ولا دول المنطقة. كما أنه إذا خسر البعض في العراق، لا يمكنه أن يظهر وكأنه يحقق انتصارات في أماكن أخرى”.
بدوره، غرد النائب ميشال معوض عبر “تويتر”: “ربما يجب على اللواء قاسم سليماني، ومعه محور الممانعة، أن يعيدا حساباتهما جيداً حتى لا يكونا يخطئان في عدّ النواب المحسوبين على حزب الله”.
المصدر: النهار