أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الجمعة، أن القوات التركية تتمركز داخل شمال العراق على بعد 30 كيلومتراً من الحدود، وقد تتقدم أكثر لتستهدف مسلحي حزب العمال الكردستاني في معقلهم بجبال قنديل.
وقال يلدريم أن أنقرة لن تتردد في تصعيد الهجوم على المسلحين عبر حدودها الجنوبية، في تشديد لتحذيرات تركيا بشأن توسيع وجودها العسكري في مناطق تحت سيطرة الأكراد بالعراق.
وأضاف يلدريم في مقابلة على متن طائرته في إطار زيارة لشرق تركيا ضمن حملة الانتخابات التركية التي تجرى يوم 24 يونيو/حزيران: “تمركزت قواتنا الآن داخل شمال العراق على بعد 30 كيلومترا تقريباً (من الحدود)، وتعمل على منع أنشطة التسلل والأنشطة الإرهابية هناك”.
واتهم رئيس الحكومة التركية حزب العمال الكردستاني بالقيام “باستفزازات ونصب كمائن” وشن هجمات، وقال أن تركيا “ستتوغل أكثر بالتأكيد” إذا استمرت هذه الأفعال.
وأضاف: “لن نبدي أي تردد هنا حتى يتم تحييد هذه العناصر”.
وتابع قائلاً: “كل الخيارات (بشأن قنديل) مطروحة”.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال الثلاثاء أن بغداد مستعدة للتنسيق مع أنقرة لمنع الهجمات التي تقع في تركيا عبر الحدود، مضيفاً أن جنوداً أتراك موجودون في شمال العراق منذ الثمانينيات.
إلا أنه طالب الجانب التركي باحترام سيادة العراق، واتهم الساسة الأتراك بإثارة التوتر لأسباب داخلية. وقال أن بلاده لن تقبل بأي مساس بسيادتها حتى إن جاء ذلك في نطاق الحملة الانتخابية التركية.
وتضررت العلاقات التركية-العراقية أيضاً بسبب سد تركي ضخم على نهر دجلة يمكن أن يزيد حدة أزمة المياه في العراق.
المصدر: رويترز