قرر لبنان، الجمعة، تجميد استقبال طلبات الإقامة الخاصة بموظفي مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بسبب أزمة اللاجئين السوريين.
وقال مكتب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، أن الوزير أمر بتجميد كل طلبات الإقامة المقدمة من موظفي مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، متهماً المفوضية بعرقلة عودة اللاجئين السوريين لبلادهم عن طريق “تخويفهم”.
ويأتي قرار باسيل، بحسب نفس البيان، غداة إرسال الخارجية بعثة إلى بلدة عرسال الحدودية، تبين لها أن المفوضية “تعمد إلى عدم تشجيع النازحين للعودة، لا بل إلى تخويفهم عبر طرح أسئلة محددة تثير في نفوسهم الرعب من العودة نتيجة إخافتهم من الخدمة العسكرية والوضع الأمني وحالة السكن والعيش وقطع المساعدات عنهم وعودتهم دون رعاية أممية”.
ودعا باسيل إلى دراسة “إجراءات تصاعدية” إضافية قد تتخذ بحق المفوضية في حال استمرت في “السياسة نفسها”.
في المقابل، قالت المفوضية إنها لم تثبط اللاجئين عن العودة إلى سوريا إذا ما أرادوا ولم تنشر الخوف عن الأوضاع في بلادهم.
ويستضيف لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري يشكلون الآن أكثر من ربع عدد السكان، ويقول أن وجودهم يضغط على الخدمات العامة وعرقل النمو الاقتصادي.
ومع استعادة جيش النظام السوري وحلفائه مزيداً من الأراضي، دعا الرئيس اللبناني ميشال عون وساسة آخرون بشكل متزايد لعودة اللاجئين إلى “مناطق آمنة”.
المصدر: فرانس برس + رويترز